نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 457
.......................................................................
وقوله: " أنبئكم ": أي: أخبركم، والاستفهام هنا للتقرير والتشويق، أي: سأقرر عليكم هذا الخبر.
قوله: {بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ} [1] شر: هنا اسم تفضيل، وأصلها أشر لكن حذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال، ومثلها كلمة خير مخففة من أخير، والناس مخففة من الأناس، وكذا كلمة الله مخففة من الإله.
وقوله: "ذلك" المشار إليه ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه; فإن اليهود يزعمون أنهم هم الذين على الحق، وأنهم خير من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليسوا على الحق; فقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ}
قوله: {مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} مثوبة: تمييز لشر; لأن شر اسم تفضيل، وما جاء بعد أفعل التفضيل مبينا له يكون منصوبا على التمييز.
قال ابن مالك:
اسم بمعنى من مبين نكره ... ينصب تمييزا بما قد فسره
إلى أن قال:
والفاعل المعنى انصبَنْ بأفعلا ... مفضلا كأنت أعلى منزلا
والمثوبة: من ثاب يثوب إذا رجع، ويطلق على الجزاء; أي: بشر من ذلك جزاء عند الله.
قوله: "عند الله": أي: في علمه وجزائه عقوبة أو ثوابا.
قوله: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ} من: اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو من لعنه الله; لأن الاستفهام انتهى عند قوله: {مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ} [2] وجواب الاستفهام: {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ} [3] ولعنه; أي: طرده وأبعده عن رحمته. [1] سورة المائدة آية: 60. [2] سورة المائدة آية: 60. [3] سورة المائدة آية: 60.
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 457