نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 563
ولا طيرة، ولا هامة،.....................................................
والعدوى: انتقال المرض من المريض إلى الصحيح، وكما يكون في الأمراض الحسية يكون أيضا في الأمراض المعنوية الخلقية، ولهذا أخبر صلى الله عليه وسلم أن جليس السوء كنافخ الكير; إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة كريهة[1].
فقوله: " لا عدوى "[2] يشمل الحسية والمعنوية، وإن كانت في الحسية أظهر.
قوله: " ولا طيرة " اسم مصدر تطير; لأن المصدر منه تطير، مثل الخيرة اسم مصدر اختار، قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [3] أي: الاختيار، أي أن يختاروا خلاف ما قضى الله ورسوله من الأمر.
واسم المصدر يوافق المصدر في المعنى، ولذلك تقول كلمته كلاما بمعنى كلمته تكليما، وسلمت عليه سلاما بمعنى سلمت عليه تسليما. لكن لما كان يخالف المصدر في البناء سموه اسم مصدر، والطيرة تقدم أنها هي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم[4].
قوله: "ولا هامة": الهامة; بتخفيف الميم فسرت بتفسيرين:
الأول: أنها طير معروف يشبه البومة، أو هي البومة، تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل; صارت عظامه هامة تطير وتصرخ حتى يؤخذ بثأره، وربما اعتقد بعضهم أنها روحه. [1] أخرجه: البخاري في (الذبائح, باب المسك, 5534) , ومسلم في (البر والصلة, باب استحباب مجالسة الصالحين, 2628) ; عن أبي موسى رضي الله عنه. [2] البخاري: الطب (5757) , ومسلم: السلام (2220) , وأبو داود: الطب (3911) , وأحمد (2/267 ,2/397 ,2/434) . [3] سورة الأحزاب آية: 36. [4] ص 559) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 563