responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 566
.......................................................................

بتقدير الله تعالى، وجرب الذي بعده له سبب معلوم، لكن لو شاء الله تعالى لم يجرب، ولهذا أحيانا تصاب الإبل بالجرب، ثم يرتفع ولا تموت، وكذلك الطاعون والكوليرا أمراض معدية، وقد تدخل البيت فتصيب البعض فيموتون ويسلم آخرون ولا يصابون.
فعلى الإنسان أن يعتمد على الله، ويتوكل عليه، وقد روي " أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه رجل مجذوم; فأخذ بيده وقال له: "كل" يعني من الطعام الذي كان يأكل منه الرسول صلى الله عليه وسلم "[1] لقوة توكله صلى الله عليه وسلم فهذا التوكل مقاوم لهذا السبب المعدي.
وهذا الجمع الذي أشرنا إليه هو أحسن ما قيل في الجمع بين الأحاديث، وادعى بعضهم النسخ; فمنهم من قال: إن الناسخ قوله: " لا عدوى " والمنسوخ قوله: " فر من المجذوم "23 " ولا يورد ممرض على مصح "45 وبعضهم عكس، والصحيح أنه لا نسخ; لأن من شروط النسخ تعذر الجمع، وإذا أمكن الجمع وجب الرجوع إليه; لأن في الجمع إعمال الدليلين، وفي النسخ إبطال أحدهما، وإعمالهما أولى من إبطال أحدهما; لأننا اعتبرناهما وجعلناهما حجة، وأيضا الواقع يشهد أنه لا نسخ.
وقوله: " ولا صفر " فيه ثلاثة أقوال سبقت، وبيان الراجح منها[6].

[1] أخرجه: أبو داود في (الطب, باب في الطيرة, 4/239) - وسكت عنه, والترمذي في (الأطعمة, باب في الأكل مع المجذوم, 6/111) - وقال: "غريب"-, وابن ماجه في (الطب, باب الجذام, 2/1172) , وابن جرير في (تهذيب الآثار (85) , والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/309) , وابن حبان (1433) , وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (465) , والحاكم (4/136) , وصححه ووافقه الذهبي من حديث جابر.
2 البخاري: الاعتصام بالكتاب والسنة (7288) , ومسلم: الحج (1337) , والنسائي: مناسك الحج (2619) , وابن ماجه: المقدمة (1 ,2) , وأحمد (2/247 ,2/258 ,2/313 ,2/355 ,2/428 ,2/447 ,2/456 ,2/467 ,2/482 ,2/495 ,2/508) .
3 سبق (ص 565) .
4 مسلم: السلام (2221) , وابن ماجه: الطب (3541) , وأحمد (2/434) .
5 سبق (ص 565) .
[6] ص 564) .
نام کتاب : القول المفيد على كتاب التوحيد نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست