نام کتاب : القيامة الصغرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 250
والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله، إلا الغرقد [1] ، فإنه من شجر اليهود " [2] .
المطلب الرابع عشر
عقيدة أهل السنة في الدجال
قال النووي في شرحه لمسلم: " قال القاضي: هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده، وأنه شخص ابتلى الله به عباده، وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من إحياء الميت الذي يقتله، ومن ظهور زهرة الدنيا والخصب معه، وجنته وناره، ونهريه، واتباع كنوز الأرض له، وأمره السماء أن تمطر، فتمطر، والأرض أن تنبت فتنبت، فيقع كل ذلك بقدرة الله تعالى ومشيئته، ثم يعجزه الله تعالى بعد ذلك، فلا يقدر على قتل ذلك الرجل، ولا غيره، ويبطل أمره، ويقتله عيسى صلى الله عليه وسلم، ويثبت الله الذين آمنوا.
هذا مذهب أهل السنة، وجميع المحدثين والفقهاء والنظار خلافاً لمن أنكره وأبطل أمره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة، وخلافاً للبخاري المعتزلي وموافقيه من الجهمية وغيرهم في أنه صحيح الوجود، ولكن الذي يدعي مخاوف وخيالات، لا حقائق لها، وزعموا أنه لو كان حقاً لم يوثق [1] قال النووي في شرحه على مسلم (18/45) : الغرقد: نوع من شجر الشوك معروف ببلاد بيت المقدس، وهناك يكون قتل اليهود، وقال أبو حنيفة الدينوري: إذا عظمت العوسجة صارت غرقدة. [2] حديث قتال المسلمين اليهود رواه البخاري، كتاب الجهاد، باب قتال اليهود فتح الباري: (6/103) ومسلم في صحيحه، كتاب الفتن وأشراط الساعة، حديث رقم (2922) 4/2239، وقد روياه عن أبي هريرة وابن عمر من أكثر من طريق، واللفظ الذي أثبتناه لفظ مسلم.
نام کتاب : القيامة الصغرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 250