نام کتاب : القيامة الكبرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 82
وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم) [يس: 81] ، فأخبر أن الذي أبدع السماوات والأرض على جلالتهما، وعظم شأنهما، وكبر أجسامها، وسعتهما، وعجيب خلقهما، أقدر عليه أن يحيي عظاماً قد صارت رميماً، فيردها إلى حالتها الأولى " [1] .
4- ثم أكد تبارك وتعالى ذلك وبيَّنه ببيان آخر، وهو أن فعله ليس بمنزلة غيره، الذي يفعل بالآلات والكلفة، والنصب والمشقة، ولا يمكنه الاستقلال بالفعل، بل لا بدَّ معه من آلة ومُعِين، بل يكفي في خلقه لما يريد أن يخلقه ويكوِّنه نفس إرادته، وقوله للمكوَّن: (كُنْ) ، فإذا هو كائن كما شاءه وأراده (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 82] . ثم ختم هذه الحجة بإخباره أن ملكوت كل شيء بيده، فيتصرف فيه بفعله وقوله، (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [2] [يس: 83] . [1] شرح العقيدة الطحاوية: ص460. [2] راجع شرح العقيدة الطحاوية: ص461.
نام کتاب : القيامة الكبرى نویسنده : سليمان الأشقر، عمر جلد : 1 صفحه : 82