بالميّت؛ ولذلك إذا سمعتَه يقول: يا سيّدنا الحسين، أو: يا سيدتي خديجة، ومثل ذلك؛ وقلتَ له: يا شيخ؛ هذا حرام وشرك؛ لأنّ الله يقول ـ وهو أصدق القائلين ـ: {فلا تدعوا مع الله أحدًا} ، {قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضّرّ عنكم ولا تحويلًا} ؛ يجاوبك بقوله: اسكت يا شيخ؛ أنا لا أسألهم شيئًا؛ وإنّما أتوسّل بهم إلى الله ـ تعالى ـ!
فإذا قلتَ له: إذا كان مقصودك التّوسّل بهم ليس إلَّا؛ فلا تنادِ أحدًا من المخلوقين الغائبين باسمه، ولا تذهب إلى قبره بقصد سؤاله؛ وإنّما غاية الأمر: أن ترفع يديك إلى الله ـ تعالى ـ الذي خلقك وخلقهم؛ وقل: يا رب؛ أسألك وأتوسّل إليك بفلان أو فلانة، وأمّا أنّك مُعرض عن سؤال الله ـ تعالى ـ وتقبل على المخلوق وتطلب منه ما لا يقدر عليه إلَّا الله ـ تعالى ـ، وتقول: هذا توسّل. كلَّا!