أصل شرك العالم، وما ذكره من المعاداة لهم فهو صحيح؛ {لا تجد قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون مَن حادّ الله ورسوله} ، {يا أيّها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء} إلى قوله: {كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدًا حتى تؤمنوا بالله وحده} .
وقال شيخ الإسلام تقيّ الدِّين ـ في الإقناع ـ: إنّ مَن دعا ميّتًا ـ وإن كان من الخلفاء الراشدين ـ؛ فهو كافر، وإنّ مَن شكّ في كفره فهو كافر.
وقال أبو الوفاء ابن عقيل ـ في «الفنون» ـ: لما صعبت التّكاليف على الجهّال والطّغام؛ عدلوا عن أوضاع الشّرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها؛ فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، و [هم] عندي كفّار بهذه الأوضاع؛ مثل: تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرّقاع فيها: يا مولاي؛ افعل لي كذا وكذا، وإلقاء الخرق على الشجر؛ اقتداء بمَن عبد اللات والعزى. انتهى.
وقال ابن القيّم ـ رحمه الله ـ، في «إغاثة اللهفان» ، في إنكار تعظيم القبور: وقد آل الأمر بهؤلاء المشركين إلى أن صنّف بعض غلاتهم كتابًا سماه «مناسك المشاهد» ، ولا يخفى أنّ هذا مفارقة لدين الإسلام، ودخول في دين عبّاد الأصنام. انتهى. وهذا الذي أشار إليه هو: ابن المفيد.
وقال في «النّهر الفائق» : اعلم أنّ الشّيخ قاسم