ويوجد عند الناس بعض البدع: من التجمع للتعزية وغيرها، فيوضح الشيخ عليه رحمة الله أن هذا لم ترد به السنَّة.
وحدثني تلميذه باشميل أنه كان يحارب ما يحصل من البدع عند القبور، وكان هناك قبر لرجل اسمه أبو سرير.
وكذلك كان الشيخ- رحمه الله- يدعو إلى الله بالرفق والحكمة، ويذهب إلى أماكن تجمُّع الصوفية- ولا سيما في مسجد يقال له مسجد البدوي-.
وقال باشميل: (كان بعض هؤلاء الصوفية يكرهون الشيخ، ويتكلمون عليه، ويقولون له ولأصحابه. إنهم وهابية) .
وحدثني عبد الرحمن القويز - وهو ممن رأي الشيخ- قال: (كان الناس قبل دخول العهد السعودي يحلفون بالنبي- عليه الصلاة والسلام- وعندهم بدعة الاحتفال بمولد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان الشيخ يُبصِّر الناس بهذه البدع وينهاهم عنها، وكان يكره هذه
الأمور- عليه رحمة الله-) .
وقال أيضاً: (كان هناك صوفية كثيرون، وكانوا يمشون في الأسواق يغنون وهم أجناس وأخلاط من الناس، فكان الشيخ يُنكِرُ على هؤلاء ويبيِّن للناس حقيقتهم وبدعتهم) .
هذه بعضٌ من جهود الشيخ في نشر العقيدة وتوضيحها للناس.