فصل
فإن قيل: هل يمكن إيراد شيء من الأدِلّة القرآنيّة والسُّنّيّة على صحّة هذه العقائد التي خالفها كثير من الخلف، قبل ذكر أقوال الأئمّة الأربعة.
فالجواب: نعم؛ قد ورد في ذلك أدِلّة كثيرة من الكتاب والسُّنّة وأقوال الصّحابة والتّابعين والأئمّة المجتهدين، وأهل الحديث أجمعين، وأهل اللّغة والفقهاء والمفسّرين، وأهل التّصوّف المحقّقين؛ نشير إلى بعض ذلك بأدنى إشارة وأوجز عبارة؛ فنقول ـ وبالله التّوفيق ـ:
أمّا الدّليل على استوائه ـ تعالى ـ على عرشه: فهو مذكور في الكتاب العزيز في سبعة مواضع:
الأوّل: من سورة الأعراف في قوله ـ تعالى ـ: {إنّ ربّكم الله الذي خلق السّموات والأرض في ستّة أيّام ثم استوى على العرش} .
الموضع الثّاني: في أوّل سورة يونس ـ عليه السّلام ـ.
الثّالث: في أوّل سورة الرّعد.
الرّابع: في أوّل سورة طه.
الخامس: في آخر سورة الفرقان.
السّادس: في أوّل سورة {الم} السّجدة.