نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 104
ولا يُنكأ به عدو، ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين، ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له:“أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف؟ لا أكلمك كذا وكذا”، وفي رواية مسلم “لا أكلمك أبداً” [1].
قال ابن حجر:“وفي الحديث جواز هجران من خالف، وترك كلامه”[2].
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:“لا يمنعن رجل أهله أن يأتوا المساجد” فقال ابن لعبد الله بن عمر: فإنا نمنعهن، فقال عبد الله: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول هذا، قال: فما كلمه عبد الله حتى مات[3].
فهذه أدلة صريحة تدل على هجر العاصي زجراً له وتأديباً، لعله يرتدع وينزجر عن فعله.
قال القاضي أبو يعلى:“فأمروا بهجر العاصي تنفيراً عنه وإذلالاً له وكسراً لقلبه فربما ارتدع بذلك عن غيه [4]. [1] أخرجه. خ.كتاب الذبائح باب الخذف والبندقة، انظره مع الفتح (9/607) .و. م.في الصيد (3/1548) . [2] فتح الباري (9/608) . [3] حم (2/36) .قال محقق المسند (8/527) :"إسناده صحيح. رجاله ثقات، وأخرجه الطيالسي (1903) ، وأبو عوانة (2/8د) ، وقال الحافظ في الفتح (2/405) :وإنما أنكر عليه ابن عمر لتصريحه بمخالفة الحديث، وإلا فلو قال مثلاً: إن الزمان قد تغير، وإن بعضهن ربما ظهر منه قصد المسجد وإضمار غيره، لكان يظهر أن لا منكر عليه.
وقال: في قوله: (فما كلمه عبد الله حتى مات) .هذا إن كان محفوظاً يحتمل أن يكون أحدهما مات عقب هذه القصة بيسير. [4] انظر المسائل العقدية من كتاب الروايتين والوجهين (ص:121) .
نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 104