نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 120
ثالثا: شروط التوبة:
التوبة الصحيحة هي التي يتوفر فيها ثلاثة شروط عامة [1].
أولها: الندم:
وهو الأسف على وقوع الفعل منه وكرهه بعدما فعله [2].
وحقيقته أن المذنب يدرك أن ما فعله، أو فرط فيه مما لا يجوز له أن يقع منه، فيتحسر على ذلك ويندم أن كان فعل ذلك، ويتمنى أنه لو لم يفعل ذلك، أما إذا لم يندم فذلك دليل على رضاه به وإصراره عليه وهذا ذنب آخر عليه أن يتوب منه، فإن الندم شرط لصحة التوبة، وقد ورد في الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الندم توبة” [3].
قال السفاريني: “ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم “الندم توبة”، يعني أن أعظم أركانها الندم [4]، وهو كقوله عليه الصلاة والسلام “الحج عرفة”.
قال في الزواجر: “ولا بد في الندم أن يكون من حيث المعصية وقبحها وخوف عقابها” [5].
وقال المناوي: “وإنما كان الندم أعظم أركانها، لأن الندم شيء متعلق بالقلب، والجوارح تبع له، فإذا ندم القلب، انقطع عن المعاصي، فرجعت برجوعه الجوارح. [1] انظر: في شروط التوبة مدارج السالكين (1/202) . [2] انظر: المعجم الوسيط (ص:912) . [3] أخرجه حم (1/376) ، جه، كتاب الزهد (2/1420) ، والحاكم في المستدرك (4/243) وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في الجامع الصغير وزيادته (2/1150) . [4] انظر: الذخائر لشرح منظومة الكبائر (3/1116) رسالة ماجستير. [5] الزواجر عن اقتراف الكبائر (2/390) .
نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 120