نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 94
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:”من حمل علينا السلام فليس منا، ومن غشنا فليس منا” [1].
فهذه النصوص ونحوها للعلماء رحمهم الله أقوال في معناها.
القول الأول: قول من يرى أنها خرجت مخرج التغليظ [2].
القول الثاني: أن المعنى: ليس مثلنا، واستنكر هذا عبد الرحمن بن مهدي والإمام أحمد وغيرهم، وقد قيل للإمام أحمد: إن قوماً قالوا: من غشنا فليس مثلنا، فأنكره وقال:“هذا تفسير مسعر، وعبد الكريم بن أبي أُمية، وكلام المرجئة، وقال: بلغ عبد الرحمن بن مهدي فأنكره، وقال: لو أن رجلاً عمل بكل حسنة أكان يكون مثل النبي صلى الله عليه وسلم؟! ” [3].
واستنكر هذا القول أبو عبيد وقال:“فإني لا أراه، من أجل أنه إذا جعل من فعل ذلك ليس مثل النبي صلى الله عليه وسلم لزمه أن يصير من يفعل ذلك مثل النبي صلى الله عليه وسلم، وإلا فلا فرق بين الفاعل والتارك، وليس للنبي صلى الله عليه وسلم عديل ولا مثل من فاعل ذلك ولا تاركه [4].
القول الثالث: أنه ليس على ديننا الكامل، أي أنه خرج من فرع من فروع الدين، إن كان معه أصله، حكى هذا القول ابن العربي [5].
القول الرابع: أن المراد من ذلك أن من فعل شيئاً من تلك الأفعال فقد تعرض لأن يهجر، ويعرض عنه فلا يختلط بجماعة السنة تأديباً له على استصحابه حالة الجاهلية التي قبحها الإسلام، وهو قول ابن المنير حكاه ابن حجر رحمه الله. [1] أخرجه م، الإيمان، ب قول النبي صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا" (1/99) . [2] حكى هذا القول أبو القاسم عبيد بن سلام في الإيمان ص88، وذكره القاضي الباقلاني في التمهيد ص422، وسبق بيان بطلان مثل هذا القول ص 87. [3] السنة للخلال (3/576) . [4] الإيمان لأبي عبيد ض93. [5] انظر فتح الباري (3/164) .
نام کتاب : المباحث العقدية المتعلقة بالكبائر ومرتكبها في الدنيا نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 94