نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 67
تعالى وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث لا يريدون الله تعالى [1] فيكون معنى قوله: " وأنا الدهر " [2] ما فسره بقوله: " بيدي الأمر أقلب الليل والنهار
فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه [3] وقد بين أنه يقلب الليل والنهار وهما الدهر ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها) وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى (4)
ملحق القاعدة الثانية
ذكرنا في الحاشية على القاعدة الثانية أننا سنفصل الكلام على عدة مسائل هي:
1 - الفرق بين الاسم والصفة. [1] قال ابن الأثير في النهاية (2/144) :
كان من شأن العرب أن تذم الدهر وتسبه عند النوازل والحوادث فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم من ذم الدهر وسبه أي لا تسبوا فاعل هذه الأشياء فإنكم إذا سببتموه وقع السب على الله لأنه الفعال لما يريد لا الدهر. [2] الرواية الصحيحة المشهورة برفع الدهر
وانظر الخلاف فيه في المفهم للقرطبي (5/548) [3] في تأويل وأنا الدهر أكثر من وجه في التقدير:
أ) ... أنا مدبر الأمور ففي الكلام محذوف تقديره: مدبر الدهر وليس هذا تأويلاً لأنه بدليل والدليل إنه لا يمكن أن نجعل الخالق الفاعل هو المخلوق المفعول.
ب) ... أنه على تقدير: صاحب الدهر
ج) التقدير مقلب الدهر ا. هـ من فتح الباري لابن حجر وانظر معجم المناهي اللفظية لبكر أبو زيد ص 265 ومنهج ابن حجر في العقيدة لمحمد بن إسحاق.
(4) في هذا رد على ابن حزم وطائفة ممن أثبتوا اسم الدهر لله كما سيأتي وسيأتي حكم من ... يسب الدهر في فتوى للشيخ ابن عثيمين في الملحق.
وبهذا يتبين لنا أنه لا يجوز لأحد أن يدعو ويقول: يا دهر ارحمني لأنه أن نوى الدهر ذاته فقد كفر وأشرك بالله وإن نوى الله فقد دعا بغير اسم من أسمائه.
وقد ذكر ابن حزم أن الدهر اسم لله في المحلى (8/31)
نام کتاب : المجلى في شرح القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى نویسنده : كاملة الكواري جلد : 1 صفحه : 67