نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1031
بقدر ما يناسب خدماته، على أنّ هذا الحق في الاستهلاك يتوقف عند الشيوعيين على واجب الإنتاج والعمل, فمن لا يعمل لا يأكل على حد قولهم، وهي ما يعبر عنها بقولهم: "من كلٍّ طبقًا لكفايته ولكل طبقًا لحاجته", أما الاشتراكية فتتفق مع الشيوعية في وجوب إنشاء المجموع العام من الثروات, ولكنها تخالفها في طريقة التوزيع, فتسمح لكل فرد من الثمرات العامة بما يناسب عمله وجهوده لا بما يناسب حاجته", ولهذا يذهب بعض الباحثين إلى أنه لا فرق بين الشيوعية والاشتراكية إلّا في القانون التالي: "من كلٍّ حسب طاقته ولكلٍّ حسب عمله "الاشتراكية"، "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته"[1].
3- إن بين الاشتراكية والشيوعية من جهة وبين الفاشستية من جهة أخرى شبهًا قويًّا؛ من حيث أن الاشتراكية والشيوعية ترميان كلتاهما إلى تقوية قبضة الدولة في توجيه الإنتاج والقضاء على حرية الفرد, وكذا النظام الفاشستي, وكلها صور من صور الديكتاتورية.
4- اعتبر "لينين" الاشتراكية هي المرحلة التي تسبق الشيوعية مباشرة, فهي مقدمة أو تمهيد لها معتبرًا أن الاشتراكية مرحلة أولى, بينما الشيوعية هي المرحلة الأخيرة العليا[2].
5- إن الاشتراكية تختلف عن الشيوعية[3]، ولكن ما معنى هذا التفريق [1] انظر الاتجاهات الفكرية المعاصرة ص191. [2] المصدر السابق ص165. [3] انظر "مقدمة في الفكر السياسي" ص180.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي جلد : 2 صفحه : 1031