سبحانه وتعالى أن كبارنا يقدمونك في سدير لأجل اسم العلم والذي بان لهم أنك عرفت صحة هذه الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: إلى توحيد الألوهية وإنكار الشرك والبراءة منه الذي ما يصير الإنسان مسلما إلا به والذي يدخل هذا قلبه ويتقدم بالناس ويصير له مشاركة في العلوم يدعو الناس إليه ويحثهم عليه ويبين لهم معنى لا إله إلا الله وما دلت عليه من إخلاص العبادة ونفي الشرك وما تقتضيه من المعاداة والمولاة والحب والبغض كذلك حقوق لا إله إلا الله ولا حصل منك شيء من هذا أبدا ولا حصل منك إلا ضد هذا إذا جاء عندك مشرك أو إنسان ما ينكر الشرك من أهل هذه الأمكنة استأنست معه وقدرته وأكرمته.
فإذا كان يريد أن يتزوج زوجتموه ولا حصل منك إلا إذا أهل سدير يتنازعون في أموالهم أو يستفتونك في مسألة فرعية والذي هذا حاله ما يجوز أن يلين معه الجانب أو يرد له رأس فلو أن لك معرفة في التوحيد أو قبولا له لكنت تكثر ذكره كما قيل: من أحب شيئا أكثر من ذكره بل الذي يذاكر في التوحيد ويلهج به وينكر الشرك ويبغض أهله ويعاديهم ما يجوز عندكم إلا كما يجوز رأس الحمار ولولا هذا كان ما يجهلك أن طلبة العلم هم ربعي وهم إخواني وهم خاصتي ولكن أنت ما لقيت فيك حيلة إذا فتشنا عن كلامك في شرحك وفي غيره وجدنا معتقدك في توحيد في توحيد الألوهية معتقد عبد الله المويس حظه منها اللفظ مع إنكار المعنى وتضليل من عمل بمعناها وقام بمقتضاها والجهال ما يدرون الحقيقة والذي هذه حالته يجب التحذير عنه نصحا لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم ويا ليتك ثم ويا ليتك قمت بهذا الدين وأحببت أهله ودعوت إليه وأنكرت ضده لكن القلوب بيد الباري يقلبها كيف شاء وأسأل الله أن يقلب قلبك إلى الإسلام ويدخل فيه الإيمان فإن وفقك الله للتوبة فلا علينا منك ولا علينا منا ولو ما صادقناك ورافقناك ما يضر.
ومن الأمور الظاهرة البينة أنك دأبك تكتب في الخوارج وتذكر كلام شيخ الإسلام فيهم الواقع في كثير من الأمة أعظم من مقاله الخوارج عبادة الأوثان