responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي    جلد : 1  صفحه : 134
[3]- قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي اله عنه: "لأن أحلف بالله كاذبا، أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا" [1].
سؤال: لماذا فضل ابن مسعود رضي الله عنه الحلف بالله كاذبا على الحلف بغيره صادقا؟
أجاب الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله عن هذا السؤال بقوله: "لأن الحلف بالله توحيد، والحلف بغيره شرك، وإن قدر الصدق في الحلف بغير الله، فحسنة التوحيد أعظم من حسنة الصدق وسيئة الكذب أسهل من سيئة الشرك"[2].
ثالثا: هل تنعقد يمين الحالف بغير الله عز وجل؟ العلماء مجمعون على أن اليمين لا تنعقد إلا إذا حلف الإنسان بالله عز وجل، أو بأسمائه وصفاته. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
وأما الحلف بغير الله؛ من الملائكة، والأنبياء، والمشايخ، والملوك، وغيرهم، فإنه منهي عنه، غير منعقد باتفاق الأئمة فمن حلف بشيخه، أو بتربته، أو بحياته، أو بحقه على الله، أو بالملوك، أو بنعمة السلطان، أو بالسيف، أو بالكعبة، أو بأبيه، أو تربة أبيه، أو نحو ذلك، كان منهيا عن ذلك، ولم تنعقد يمينه باتفاق المسلمين[3].
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: اعلم أن اليمين لا تنعقد إلا بأسماء الله وصفاته، فلا يجوز القسم بمخلوق[4].
رابعا: متى ينقلب الحلف بغير الله إلى شرك أكبر؟ ينقلب الحلف بغير الله إلى شرك أكبر:
إذا قام بقلب الحالف تعظيم من حلف به من المخلوقات مثل تعظيم الله عز وجل[5].
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: فإن قام بقلبه تعظيم لمن حلف به من المخلوقات مثل تعظيم الله، فهو شرك أكبر؛ فإن كان جاهلا علم، فإن أصر فهو والعالم ابتداء سواء، كل منهما يكون مشركا شركا أكبر[6].

[1] أخرجه عبد الرزاق الصنعاني في المصنف 8/ 469. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 4/ 177، وقال: "رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح".
[2] تيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان ص594. وذكر أنه نقله من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
[3] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/ 506.
[4] أضواء البيان للشنقيطي 2/ 123.
[5] انظر: الجواب الكافي لابن القيم ص235-236.
[6] فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث 1/ 224.
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست