نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 170
النوع الأول:
أيام لم تعظمها الشريعة أصلا، ولم يحدث فيها حادث له شأن، ومن أمثلة هذا النوع: ما أحدث في شهر رجب من عبادات؛ صلاة، أو صيام، أو زكاة، أو غير ذلك. يقول الحافظ ابن رجب: فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول ليلة جمعة من شهر رجب كذب، وباطل لا تصح. وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء[1].
وأماالصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنه[1]. وأما الزكاة فقد اعتاد أهل هذه البلاد إخراج الزكاة في شهر رجب، ولا أصل له في السنة، ولا عرف عن أحد من السلف[2].
النوع الثاني:
أيام وليالي جاء في الشرع ما يدل على فضلها؛ فهذه يتقييد المسلم بالعبادات المشروعة فيها، ولا يحدث عبادات ليس لها أصل في الشرع، ومن أمثلة هذا النوع ما أحدث في ليلة النصف من شعبان من صلاة الألفية، وغير ذلك. وهذه الصلاة المحدثة -كما ذكر العلامة ابن القيم- وضعت في الإسلام بعد أربعمائة سنة من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم[3].
النوع الثالث:
أيام وليالي حدثت فيها حوادث مهمة، ولكن لم يأت في الشرع ما يدل على فضلها، أو على مشروعية التعبد لله أو الاحتفال فيها. ومن أمثلة هذا النوع:
1- حادثة الإسراء والمعراج:
فالإسراء والمعراج حادثتان ثابتان في كتاب الله عز وجل، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن لم يرد في تحديد وقتهما حديث صحيح ولا ضعيف. بل ليس هناك ما يعتمد عليه في تحديد الشهر الذي حدثتا فيه. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: لم يقم دليل علوم لا على شهرها، ولا على عشرها، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة، ليس فيها ما يقطع به[4]. [1] لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لابن رجب الحنبلي ص228. [2] المصدر نفسه ص231. [3] انظر المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم ص99. [4] نقله عنه تلميذه ابن القيم في كتابه: زاد المعاد 1/ 57. وانظر فتح الباري لابن حجر 7/ 203، فقد ذكر اختلاف الناس الكبير في تحديد وقتها.
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 170