نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 20
"ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيى البدع، وتموت السنن"[1].
فالسنة بهذا المعنى، تشمل ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم، وصحابته الكرام رضي الله عنهم من الاعتقادات، والأعمال، والأقوال.
أما الجماعة في اللغة: فهي مأخوذة من الجمع؛ وهو ضم الشيء بتقريب بعضه من بعض؛ يقال: جمعته فاجتمع. قال ابن فارس: "الجيم والميم والعين أصل واحد، يدل على تضام الشيء"[2]. والجماعة: العدد الكثير من الناس، أو القوم المجتمعون على أمر ما، أو طائفة يجمعهم غرض واحد[3].
والجماعة شرعا هم: الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم، والتابعون، وتابعوهم بإحسان[4].
وأهل الشيء هم: أخص الناس به. يقول أهل اللغة: أهل الرجل: أخص الناس به، وأهل البيت: سكانه، وأهل الإسلام: من يدين به، وأهل المذهب: من يدين به[5].
وبإمكاننا بعدما علمنا معنى أهل، والسنة، والجماعة، أن نعرف أهل السنة والجماعة بأنهم المتبعون لمنهج الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في الأصول والفروع[6].
وقيل: هم من كان على مثل ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه اعتقادا وقولا وفعلا؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن الفرقة الناجية، فأجاب مرة بأنها ما كان عليه هو وأصحابه، وأخرى قال: هي الجماعة[7]. [1] أخرجه ابن وضاح القرطبي في كتابه: البدع والنهي عنها ص45. [2] معجم مقاييس اللغة لابن فارس 1/ 479. [3] انظر لسان العرب لابن نظور 8/ 53-60. [4] انظر مفهوم أهل السنة والجماعة للعقل ص54. [5] انظر معجم مقاييس اللغة لابن فارس 1/ 150. [6] انظر: الاعتصام للشاطبي 1/ 28. وشرح العقيدة الواسطية للهراس ص16-17. [7] الحديث أخرجه أبو داود في سننه، كتاب السنة، باب شرح السنة. وابن ماجه في سننه، كتاب الفتن، باب افتراق الأمم. وابن أبي عاصم في السنة 1/ 32-33، تحت الأرقام 63، 64، 65. وقال الألباني في تعليقه على الحديث: "والحديث صحيح قطعا؛ لأن له ست طرق أخرى عن أنس، وشواهد عن جمع من الصحابة" "1/ 42".
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 20