نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 30
المسألة الثانية: من خصائص العقيدة الإسلامية أنها غيبية
معنى الغيب في اللغة:
الغيب لغة: من غاب غيبا، وغيبة، وغيبوبة، وغيابا، خلاف شهد وحضر. يقال: غابت الشمس، إذا غربت واستترت عن العين. والغيب: كل ما غاب عنك، وهو خلاف الشهادة[1].
المراد من كون العقيدة الإسلامية غيبية2:
1- أنها تبحث في قضايا غيبية لا مجال للعقل في إدراكها، ومبناها على التسليم والتصديق المطلق بما جاء عن الله عز وجل، وعن رسوله -صلى الله عليه وسلم- ظاهرا وباطنا. "بعض قضايا العقيدة غيب".
2- أن أهلها يقفون في أمرها على ما جاء عن الله، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم، فهم يؤمنون بالغيب.
وقد وصفهم الله عز وجل بذلك في قوله: {الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ} [البقرة: [1]-[3]] .
ما الذي يلزم من كون العقيدة الإسلامية غيبية:
لما كانت أغلب قضايا العقيدة غيب بالنسبة لنا، لزمنا كمؤمنين بالغيب:
1- أن نسلم لله عز وجل، ولرسوله صلى الله عليه وسلم. والتسليم لله ولرسوله يتمثل في التسليم بما في الكتاب والسنة.
2- أن لا نخوض ولا نجادل في العقيدة ونصوصها -لأنها غيب- إلا بقدر البيان، وإقامة الحجة, مع التزام منهج السلف في ذلك[3].
3- أن لا نؤول نصوص العقيدة، ولا نصرفها عن ظاهرها بغير دليل شرعي ثابت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم. [1] انظر: القاموس المحيط للفيروزآبادي ص155. والمعجم الوسيط لجماعة من المؤلفين ص167.
2 انظر مباحث في عقيدة أهل السنة والجماعة للعقل ص30، 39. [3] انظر: الشرح والإبانة لابن بطة العكبري ص123-127. والشريعة للآجري ص54-67.
نام کتاب : المفيد في مهمات التوحيد نویسنده : عبد القادر عطا صوفي جلد : 1 صفحه : 30