مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
العقيدة
الفرق والردود
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
المقصد الأسنى
نویسنده :
الغزالي، أبو حامد
جلد :
1
صفحه :
116
والجليل إِلَى كَمَال الصِّفَات والعظيم يرجع إِلَى كَمَال الذَّات وَالصِّفَات جَمِيعًا مَنْسُوبا إِلَى إِدْرَاك البصيرة إِذا كَانَ بِحَيْثُ يسْتَغْرق البصيرة وَلَا تستغرقه البصيرة
ثمَّ صِفَات الْجلَال إِذا نسبت إِلَى البصيرة المدركة لَهَا سميت جمالا وَسمي المتصف بِهِ جميلا وَاسم الْجَمِيل فِي الأَصْل وضع للصورة الظَّاهِرَة المدركة بالبصر مهما كَانَت بِحَيْثُ تلائم الْبَصَر وتوافقه ثمَّ نقل إِلَى الصُّورَة الْبَاطِنَة الَّتِي تدْرك بالبصائر حَتَّى يُقَال سيرة حَسَنَة جميلَة وَيُقَال خلق جميل وَذَلِكَ يدْرك بالبصائر لَا بالأبصار وَالصُّورَة الْبَاطِنَة إِذا كَانَت كَامِلَة متناسبة جَامِعَة جَمِيع كمالاتها اللائقة بهَا كَمَا يَنْبَغِي وعَلى مَا يَنْبَغِي فَهِيَ جميلَة بِالْإِضَافَة إِلَى البصيرة الْبَاطِنَة المدركة لَهَا وملائمة لَهَا ملاءمة يدْرك صَاحبهَا عِنْد مطالعتها من اللَّذَّة والبهجة والاهتزاز أَكثر مِمَّا يُدْرِكهُ النَّاظر بالبصر الظَّاهِر إِلَى الصُّورَة الجميلة فالجميل الْحق الْمُطلق هُوَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَقَط لِأَن كل مَا فِي الْعَالم من جمال وَكَمَال وبهاء وَحسن فَهُوَ من أنوار ذَاته وآثار صِفَاته وَلَيْسَ فِي الْوُجُود مَوْجُود لَهُ الْكَمَال الْمُطلق الَّذِي لَا مثنوية فِيهِ لَا وجوبا وَلَا إمكانا سواهُ وَلذَلِك يدْرك عارفه والناظر إِلَى جماله من الْبَهْجَة وَالسُّرُور واللذة وَالْغِبْطَة مَا يستحقر مَعَه نعيم الْجنَّة وجمال الصُّورَة المبصرة بل لَا مُنَاسبَة بَين جمال الصُّورَة الظَّاهِرَة وَبَين جمال الْمعَانِي الْبَاطِنَة المدركة بالبصائر
وَهَذَا الْمَعْنى كشفنا عَنهُ الغطاء فِي كتاب الْمحبَّة من كتب إحْيَاء عُلُوم الدّين
فَإِذا ثَبت أَنه جليل وَجَمِيل فَكل جميل فَهُوَ مَحْبُوب ومعشوق عِنْد مدرك جماله فَلذَلِك كَانَ الله عز وَجل محبوبا وَلَكِن عِنْد العارفين كَمَا تكون الصُّورَة الجميلة الظَّاهِرَة محبوبة وَلَكِن عِنْد المبصرين لَا عِنْد العميان
نام کتاب :
المقصد الأسنى
نویسنده :
الغزالي، أبو حامد
جلد :
1
صفحه :
116
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir