نام کتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 212
ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إن من البيان لسحراً" [1] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البيان: البلاغة والفصاحة.
لسحراً: أي: يعمل عمل السحر، فيجعل الحق في قالب الباطل والباطلَ في قالب الحق، فيستميل قلوب الجهال.
المعنى الإجمالي للحديث: يبين –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نوعاً آخر من أنواع السحر وهو: البيان المتمثل في الفصاحة والبلاغة؛ لما يُحدِثه هذا النوع من أثر في القلوب والأسماع؛ حتى ربما يصور الحق في صورة الباطل والباطل في صورة الحق؛ كما يفعل السحر. والمراد ذمّ هذا النوع من البيان الذي يلبس الحق بالباطل ويموّه على السامع.
مناسبة الحديث للباب: أن فيه بيانَ نوع من أنواع السحر وهو بعض البيان.
ما يستفاد من الحديث:
1- بيان نوع من أنواع السحر وهو البيان الذي فيه التمويه.
2- ذمّ هذا النوع من البيان –وأما البيان الذي يوضح الحق ويقرره ويبطل الباطل ويدحضه فهو ممدوح.
* * * [1] أخرجه البخاري برقم "5146" ومسلم برقم "869".
نام کتاب : الملخص في شرح كتاب التوحيد نویسنده : الفوزان، صالح بن فوزان جلد : 1 صفحه : 212