responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 176
لواحد منهم على الآخر. وكرهوا أن يقولوا فاطمة بالتأنيث، بل قالوا فاطم، بلا هاء، وفي ذلك يقول بعض شعرائهم:
توليت بعد الله في الدين خمسة ... نبيا وسبطيه وشيخا وفاطما
"د" المغيرية:
أصحاب المغيرة بن سعيد[1] العجلي. ادعى أن الإمامة بعد محمد بن علي بن الحسين في: محمد النفس الزكية بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، الخارج بالمدينة. وزعم أنه حي لم يمت.
وكان المغيرة مولى لخالد بن عبد الله القسري، وادعى الإمامة لنفسه بعد الإمام محمد

[1] في "مقالات الإسلاميين" ص6 ج1" والفرقة الرابعة منهم -يعني الشيعة الغالية- المغيرية أصحاب المغيرة بن سعيد؛ يزعمون أنه كان يقول إنه نبي، وأنه يعلم اسم الله الأكبر، وأن معبودهم رجل من نور على رأسه تاج، وله من الأعضاء والخلق مثل ما للرجل. وله جوف وقلب تنبع منه الحكمة. وأن حروف أبي جاد على عدد أعضائه. قالوا: والألف موضع قدمه لاعوجاجها. وذكر الهاء فقال: لو رأيتم موضعها منه لرأيتم أمرا عظيما، يعرض لهم بالعورة وببأنه قد رآه لعنه الله. وزعم أنه يحيي الموتى بالاسم الأعظم. وأراهم أشياء من النيرنجات والمخاريق. وذكر لهم كيف ابتدأ الله الخلق فزعم أن الله جل اسمه كان وحده لا شيء معه. فلما أراد أن يخلق الأشياء تكلم باسمه الأعظم فطار فوقع فوق رأسه التاج. قال: وذلك قوله - {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} - قال: ثم كتب بأصبعه على كفه أعمال العباد من المعاصي والطاعات، فغضب من المعاصي فعرق، فاجتمع من عرقه بحران: أحدهما مالح مظلم، والآخر نمير عذب. ثم اطلع في البحر فأبصر ظله فذهب ليأخذه فطار فانتزع عين ظله فخلق منها شمسا، ومحق ذلك الظل وقال: لا ينبغي أن يكون معي إله غيري. ثم خلق الخلق كله من البحرين، فخلق الكفار من البحر المالح المظلم، وخلق المؤمنين من النمير العذب. وخلق ظلال الناس فكان أول من خلق منها محمدا صلى الله عليه وسلم. قال وذلك قوله - {قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِين} - الزخرف آية 81، ثم أرسل محمدا إلى الناس كافة وهو ظل. ثم عرض على السموات والأرض أن يمنعن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فأبين، ثم على الأرض والجبال فأبين، ثم على الناس كلهم فقام عمر بن الخطاب إلى أبي بكر فأمره أن يتحمل منه وأن يغدر به، ففعل ذلك أبو بكر. وذلك قوله -إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال- الأحزاب آية 72- قال: وقال عمر: أنا أعينك على علي لتجعل لي الخلافة بعدك وذلك قوله - {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُر} - الحشر آية 16. والشيطان عنده عمر. وزعم أن الأرض تنشق عن الموتى فيرجعون إلى الدنيا. فبلغ خبره خالد بن عبد الله -يعني القسري- فقتله".
قتله خالد القسري حرقا بالنار سنة 119هـ.
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست