نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 178
علي رضي الله عنهما، ثم غلا فيه وقال بإلهيته فتبرأ منه الباقر ولعنه، وقد قال المغيرة لأصحابه: انتظروه، فإنه يرجع، وجبريل وميكائيل يبايعانه بين الركن والمقام، وزعم أنه يحيي الموتى.
"هـ" المنصورية:
أصحاب أبي منصور[1] العجلي، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر في الأول، فلما تبرأ منه الباقر وطرده زعم أنه هو الإمام، ودعا الناس إلى نفسه، ولما توفي الباقر قال: انتقلت الإمامة إلي وتظاهر بذلك وخرجت جماعة منهم بالكوفة
1 "جاء في فرق الشيعة" للنوبختي ص34 "ومنهم فرقة تسمى المنصورية، وهم أصحاب أبي منصور، وهو الذي ادعى أن الله عز وجل عرج به إليه فأدناه منه وكلمه ومسح بيده على رأسه. وقال له بالسرياني وذكر أنه نبي ورسول. وأن الله اتخذه خليلا. وكان أبو منصور هذا من أهل الكوفة من عبد القيس وله فيها دار. وكان منشؤه بالبادية وكان أميا لا يقرأ. فادعى بعد وفاة أبي جفعر محمد بن علي بن الحسين أنه فوض إليه أمره وجعله وصيه من بعده. ثم ترقى به الأمر إلى أن قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام نبيا ورسولا، وكذلك الحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي. وأنا نبي ورسول. والنبوة في ستة من ولدي يكونون بعدي أنبياء آخرهم القائم. وكان يأمر أصحابه بخنق من خالفهم وقتلهم بالاغتيال ويقول من خالفكم فهو كافر مشرك فاقتلوه فإن هذا جهاد خفي. وزعم أن جبرئيل عليه السلام يأتيه بالوحي من عند الله عز وجل، وأن الله بعص محمدا بالتنزيل، وبعثه هو يعني نفسه بالتأويل. فطلبه خالد بن عبد الله القسري فأعياه ثم ظفر عمر الخناق بابنه الحسين بن أبي منصور. وقد تنبى وادعى مرتبة أبيه. وجبيت إليه الأموال. وتابعه على رأيه ومذهبه بشر كثير، وقالوا بنبوته. فبعث به إلى المهدي فقتله في خلافته وصلبه بعد أن أقر بذلك، وأخذ منه مالا عظيما. وطلب أصحابه طلبا شديدا وظفر بجماعة منهم فقتلهم وصلبهم".
وفي "مقالات الإسلاميين" ص9 ج1 "ويمين أصحابه -يعني منصورا- إذا حلفوا أن يقولوا: ألا والكلمة. وزعم أن عيسى أول من خلق الله من خلقه. ثم علي. وأن رسل الله سبحانه لا تنقطع أبدا وكفر بالجنة والنار. وزعم أن الجنة رجل، وأن النار رجل. واستحل النساء والمحارم وأحل ذلك لأصحابه وزعم أن الميتة والدم ولحم الخنزير والخمر والميسر وغير ذلك من المحارم حلال. وقال: لم يحرم الله ذلك علينا. ولا حرم شيئا تقوى به أنفسنا. وإنما هذه الأشياء أسماء رجال حرم الله سبحانه ولا يتهم وتأول في ذلك قوله تعالى -المائدة آية 93- {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} - وأسقط الفرائض وقال هي أسماء رجال أوجب الله ولايتهم. واستحل خنق المنافقين وأخذ أموالهم: فأخذه يوسف بن عمر الثقفي والي العراق في أيام بني أمية فقتله".
نام کتاب : الملل والنحل نویسنده : الشهرستاني جلد : 1 صفحه : 178