responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود    جلد : 1  صفحه : 157
أما الدنيا فلا بد فيها من محبة المؤمنين وعداوة الكافرين، فقد ورد في الأثر أن الله أوحى إلى نبي من الأنبياء، أن قل لفلان العابد: أما زهدك في الدنيا فتعجلت راحة نفسك، وأما انقطاعك إليّ فتعززت به، ولكن هل عاديت في عدوا، وواليت في وليا؟ [1]، وقال عبد الله [2] بن عمر رضي الله عنهما «لو صمت النهار لا أفطر، وقمت الليل لا أنام، وأنفقت مالي علقا علقا في سبيل الله، ثم أموت وليس في قلبي حبا لأهل طاعته، وبغضا لأهل معصيته، ما نفعني ذلك شيئًا» [3] اهـ.
وقال الفضيل [4] بن عياض في بعض كلامه: هاه! تريد أن تسكن الفردوس، وتجاور الرحمن في داره مع النبيين، والصديقين والشهداء والصالحين، بأي عمل عملته؟ بأي شهوة تركتها؟ بأي غيظ كظمته؟ بأي رحم قاطعة وصلتها؟ ثم قال: بأي قريب باعدته في الله؟ بأي بعيد قربته في الله [5] اهـ.

[1] انظر مجموعة التوحيد (117).
[2] هو عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي أسلم مع أبيه صغيرا، وهو لم يبلغ الحلم ولم يشهد بدرا لصغر سنه، وأول مشاهده الخندق وشهد غزوة مؤتة مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا، وشهد اليرموك وفتح مصر وأفريقية توفي عبد الله بن عمر سنة (73 هـ) وهو ابن اربع وثمانين سنة انظر أسد الغابة لابن الأثر (3/ 227، 231).
[3] انظر فضيلة الألفة والأخوة مخطوطة بجامعة الرياض برقم (1605) الورقة (70) المؤلف غير معروف كتبت تقريبا في القرن التاسع الهجري.
[4] هو الفضيل بن عياض أبو علي التميمي أحد الأئمة العباد الزهاد ولد بخراسان بكورة دينور، وقد الكوفة وهو كبير، ثم انتقل إلى مكة فتعبد بها، وكان حسن التلاوة وكثير الصلاة والصيام، وكان له مع الرشيد قصة حيث دخل الرشيد عليه منزلة وأعطاه المال فرفض ذلك، توفي في مكة في شهر محرم سنة (187 هـ) انظر البداية والنهاية لابن كثير (10/ 198، 199).
[5] انظر فضيلة الألفة والأخوة، مخطوطة بجامعة الرياض برقم (1605) الورقة (78) المؤلف غير معروف، كتبت في القرن التاسع الهجري تقريبًا.
نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست