responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود    جلد : 1  صفحه : 192
السماء قال تعالى: (وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) [سبأ: 22] وقال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا) [الإسراء: 111] قال مجاهد [1] المعنى لم يحالف أحدا، ولا ابتغي نصرا من أحد، أي لم يكن له ناصر يجيره من الذل، يعني لم يذل فيحتاج إلى ولي أو إلى ناصر، لعزته وكبريائه [2] اهـ.
وأما قوله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7] أي أن تكونوا سببا في نصر دين الله ينصركم الله على الكفار وقال قطرب [3]: «إن تنصروا نبي الله ينصركم الله» [4] اهـ.
وقال تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) [الحج: 40] أي من ينصر دين الله، وينصر رسوله فإن الله ناصره [5] وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللهِ كَمَا قَالَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّأَنْصَارِي إِلَى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ)
فقوله: (كونوا أنصار الله) معناه كونوا أنصارًا لدين الله ومعنى نحن أنصار الله أي نحن أنصار دين الله، وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام (مَنْ

[1] هو مجاهد بن جبير المالكي أبو الحجاج ولد حوالي سنة 20 هـ توفي سنة 104هـ من آثاره تفسير القرآن الكريم، فهو مفسر تابعي جليل انظر معجم المؤلفين (8/ 177).
[2] انظر تفسير القرطبي (10/ 345).
[3] هو محمد بن المستنير بن أحمد البصري (المعروف بقطرب) (أبو علي) لغوي، نحوي، أخذ النحو عن سيبويه وغيره من علماء البصرة وأخذ عن النظام المعتزلي وكان يعلم أولاد أبي دلف العجلي وتوفي ببغداد، من تصانيفه في اللغة والتفسير: العلل في النحو، الاشتقاق المصنف الغريب في اللغة، الرد على الملحدين في متشابه القرآن توفي سنة 206 هـ، وله نحو عشرون كتابا انظر معجم المؤلفين عمر رضا كحالة (12/ 15)، وانظر الموسوعة العربية محمد شقيق غربال (2/ 1388).
[4] انظر تفسير القرطبي (16/ 232).
[5] انظر تفسير القرطبي (12/ 72).
نام کتاب : الموالاة والمعاداة في الشريعة الإسلامية نویسنده : محماس الجلعود    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست