responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 175
"إذا ملاك الرب ظهر ليوسف في حلم قائلًا: قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه. فقام وأخذ الصبي وأمه ليلًا وانصرف إلى مصر".
وكانت عين الله على رسوله محمد قبل أن يكون وبعد أن كان. فلقد حدث في طفولته ما يرويه: "لقد رأيتني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان. كلنا قد تعرى وأخذ إزاره فجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة.
فإني لأقبل معهم كذلك وأدبر، إذ لكمني لاكم.. ما أراه لكمة ... وجيعة، ثم قال: شد عليك إرازك، فأخذته وشدتته علي ... ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي وإزاري علي ... من بين أصحابي"[1].
ولقد حدث في صباه أن استرعى انتباهه عرس بمكة، تجمع القوم فيه للهو واللعب. فذهب إليه كما يذهب الصبية للمشاهدة والسرور. لكنه لم يلبث أن غلبه النوم، فانتحى خلف الدار ونام حتى أيقظته شمس الصباح.
قبل الرسالة:
تحقق خبرات الحياة صدق القول بأن "من شب على شيء، شاب عليه" وأن "الإنسان أسير العادة" وما إلى ذلك من الأمثال السائرة والقواعد السلوكية التي لم تعد في حاجة إلى برهان بعد أن صار الواقع لها خير برهان.
ذلك أن الإنسان يسهل تشكليه وتهذيبه منذ طفولته إلى نحو العشرين عامًا، وتبدأ الصعوبة في التغيير إلى الثلاثين عامًا، وتكاد تبلغ المستحيلات عند الأربعين عامًا.

[1] تاريخ الطبري: جـ2- ص201.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست