responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 183
أجابه الرسول يقول: $"أسمع صلاصل، ثم أسكت عند ذلك فما من مرة يوحى إلي إلا ظننت أن نفسي تقبض".
وقال زيد بن ثابت: "أنزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي".
وأما من الناحية الموضوعية فإن القرآن حجة على كل من بلغه وشاهد له أو عليه يوم الدين، فأمره جد ليس بالهزل، وهو نبأ عظيم، يلازمه من الأمور ما يلازم كل نبأ عظيم.
ثم تأتي مرحلة جديدة وهي إعلان الرسالة في الدائرة التالية، نذيرًا وبشيرًا لقوم يسمعون مع زيادة في التعليم لما يجب أن يكون عليه حال الرسول. فقد نزلت سورة المدثر لتقول:
{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنْذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: 1-7] .
لقد بدأ الصراع ولا محيص، ذلك أن العرب حين نزل فيهم القرآن كانوا أمة أمية، عزلتها الصحراء وطبعت عليها من سماتها الشيء الكثير، فآثرت الحفاظ على تراث الأقدمين بكل ما فيها من مساوئ، ومثالب. وهي مستعدة للقتال ضد كل تطور أو دعوة لنبذ ذلك القديم. حتى ولو كانت هذه الدعوة من السماء.
محنة روحية:
نزل الوحي بالقرآن وبدأت نواة الإسلام في بيت محمد فكان السابقون إليه زوجه خديجة، وابن عمه وربيبه الصبي علي بن أبي طالب، ومولاه زيد بن حارثة، ثم كان السابقون بعد بيته يتقدمهم "صاحبه وصديقه الحميم أبو بكر الذي آمن لفوره، دون أن يكون له في الإسلام كبوة، والذي طفق يدعو إليه منذ

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست