responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 188
قوله تعالى في سورة البلد 10: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} أي عرفنا الإنسان طريقي الخير والشر، فيسلك الأول، ويجتنب الثاني.
وكذلك قوله في سورة الصافات 23: {فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} أي أرشدوهم إلى طريق جهنم. والضلال عكس الهدى بمعنى الجهل بالشيء كما يقال في اللغة: ضللت الدار -أي لم أعرف موضعها.
والضلال يعني النسيان كذلك وعدم الإلمام بالشيء، أو جزئياته أو إهماله كما في قوله تعالى في آية التداين من سورة البقرة 282: {فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} .
فضلال الشاهدة هنا يعني نسيانها حقيقة الشهادة.
وحين قال فرعون لموسى، وهو يمن عليه بما كان من سابق أمره حين تربى في بيت الملك، ثم قتل المصري وهرب إلى مدين -ما تذكره سورة الشعراء 18-21: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ، وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ، قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ، فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} .
فقول موسى: {وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} أي الجاهلين بالحقائق، كما تعني كذلك حال موسى قبل النبوة والرسالة.
وعلى ضوء هذا نفهم معنى قوله تعالى لنبيه: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} [1].
فقول الله حق، {وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ} [2].

[1] الضحى: 7
[2] الأحزاب: 53.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست