نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 255
"اكتمل للناموس "أسفار موسى الخمسة" شرعيته حوالي عام 400ق. م -والأنبياء "يشوع - صموئيل - أشعياء - أرميا.. ملاخي" حوالي عام 200 ق. م- وأما الكتب "المزامير - الأمثال - أيوب - دانيال.. أخبار الأيام" فكانت حوالي عام 90 ميلادية"[1].
هذا.. وإذا كانت تواريخ تلقي موسى للتوراة تتراوح بين عامي 1290، 1250 ق. م صار من الواضح أن أسفار "الناموس" التي وصلتنا قد استغرقت أكثر من ثمانية قرون حين اكتمل بناؤها وأخذت صورتها القانونية.
ولا يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لأسفار "الأنبياء و"الكتب" فكليهما استغرق قرونًا عدة ليكتسب قانونيته.
3- "يعتبر العهد القديم كتابًا غير متجانس، إذ إنه مجموعة من الوثائق تكونت خلاق فترة تزيد على الألف عام بواسطة رجال لهم تراث لغوي متعدد.
ولم تصلنا أية نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم، أما النصوص التي بين أيدينا فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنساخ، ولدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا بقصد أو بدون قصد في الوثائق والأسفار التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها..
وقد حدث التغيير بدون قصد حين أخطئوا في قراءة أو سمع بعض الكلمات أو في هجائها، أو أخطئوا في التفريق بين ما يجب فصله من الكلمات وما يجب أن يكون تركيبًا واحدًا. كذلك فإنهم كانوا ينسخون الكملة أو السطر مرتين، وأحيانًا ينسون كتابة كلمات بل فقرات بأكملها، وأما تغييرهم في النص الأصلي عن قصد فقد مارسوه مع فقرات بأكملها. حين كانوا يتصورونها قد كتبت خطأ في صورتها التي بين أيديهم، كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات أو يزيدون على النص فيضيفون فقرات توضيحية ... [1] المرجع السابق: ص623.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 255