responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 58
فَصْلٌ:
في نظْمِ قَوْلِهِ: وَلا يَثبُتُ قَدَمُ الإسْلامِ إِلا عَلَى ظهْرِ التَّسْلِيمِ وَالاسْتِسْلامِ، فمَنْ رَامَ عِلْمَ مَا حُظِرَ عنهُ عِلمُهُ وَلمْ يَقنعْ بالتَّسْليمِ فهْمُهُ، حَجَبَهُ مَرامُهُ عَنْ خَالِصِ التَّوْحِيدِ، وَصَافِي المَعْرِفةِ، وَصَحِيحِ الإيمَانِ، فيَتَذَبْذَبُ بَيْن الكُفْرِ وَالإيمَانِ، وَالتَّصْدِيقِ وَالتَّكْذِيبِ، وَالإقرَارِ وَالإنكَارِ، مُوَسْوَسًا تائِهًا زَائِغًا شَاكًّا، لا مُؤْمِنًا مُصَدِّقًا، وَلا جَاحِدًا مُكَذِّبًا.

584 - وَمَا ثُبُوتُ قَدَمِ الإِسْلامِ ... إِلا عَلَى ظُهُورِ الاسْتِسْلامِ
585 - وَمَا ارْتِفَاعُ دِينِنَا القَوِيمِ ... إِلا عَلَى أَعْمِدَةِ التَّسْلِيمِ
586 - فَسَلِّمِ الأمْرَ لهُ تَسْلِيمَا ... وَكُنْ مُحَكِّمًا لهُ تحْكِيمَا
587 - وَلا تُعَارِضِ النُّصُوصَ بالهَوَى ... وَلا بِشُبْهَةٍ كفِعْلِ مَنْ غَوَى
588 - وَلا بمَعْقُولٍ ولا قِيَاسِ ... ترُدُّ مَا يَقُولُ رَبُّ النَّاسِ
589 - وَاقْنَعْ بمَا أتَاكَ مِنْهُ وَاكْتَفِي ... وَلا تحَاوِلِ الْتِمَاسَ مَا خَفِي
590 - مَنْ رَامَ عِلْمَ مَا عَلَيْهِ يمْتَنِعْ ... وَالعَقْلُ بالتَّسْلِيمِ لمَّا يقْتَنِعْ
591 - يحْجُبُهُ عَنْ خالِصِ التَّوْحِيدِ ... مَرَامُهُ النَّاظِرُ للبَعِيدِ
592 - وَعَدَمُ التَّسْلِيمِ والإِذْعَانِ ... يحْجُبُهُ عَنْ صِحَّةِ الإيمَانِ
593 - وَبُعْدُهُ عمَّا لهُ أنْ يَعْرِفهْ ... يحْجُبُ هَذا عَنْ صَحِيحِ المَعْرِفَةْ
594 - فَيَا لهُ مِنْ تائِهٍِ حَيْرَانِ ... يَدُورُ بيْنَ الكُفِرِ وَالإيمَانِ
595 - وَيَا لهُ مُوَسْوَسًا مُذبْذَبَا ... لَيْسَ مُصَدِّقًا وَلا مُكَذِّبَا
596 - يَكُونُ تارَةً بذِي إقْرَارِ ... وَتَارَةً يَكُونُ ذَا إنْكَارِ
597 - رَبِّي نَعُوذُ بكَ أنْ نَضِلا ... كَمَا نعُوذ بكَ أنْ نَزِلا
598 - تَوَفَّنا وَنحْنُ مُسْلِمُونا ... مُسْتسْلِمُونَ وَمُسَلِّمُونا

نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست