responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 76
فصْلٌ:
في نظْمِ قَوْلِهِ: وَنؤْمِنُ باللَّوْح وَالقَلَمِ، وَبجَمِيعِ مَا فِيهِ قَدْ رُقِمَ، فَلَو اجْتمَعَ الخَلْقُ كُلُّهُمْ عَلى شَيْءٍ كَتبَهُ اللهُ تعَالى فِيهِ أنهُ كَائِنٌ ليَجْعَلوهُ غيْرَ كَائِنٍ لمْ يقْدِرُوا عَلَيْهِ، وَلَو اجْتمَعُوا كُلُّهُمْ على شَيْء لمْ يَكتبْهُ اللهُ تعَالى فيهِ ليَجْعَلُوهُ كائِنًا لمْ يَقْدِرُوا عَليهِ، جَفَّ القلَمُ بمَا هُوَ كَائِنٌ إلى يَوْم القِيَامَةِ، وَمَا أخْطَأَ العَبْدَ لمُ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، وَمَا أصَابَهُ لمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ.

798 - بِلَوْحِهِ المَحْفُوظِ إنَّا نَشْهَدُ ... حَقًّا وَبالقَلَمِ لَسْنا نجْحَدُ
799 - وَهَكَذَا نُؤْمِنُ أنَّ القَلَمَا ... فيهِ مَقَادِيرَ الوَرَى قدْ رَقَمَا
800 - حَيْثُ أحَاطَ عِلْمُهُ بالغَيْبِ ... بمَا يَكُونُ بَعْدُ دُونَ رَيْبِ
801 - وَأَمَرَ القَلَمَ أنْ يُسَطِّرَا ... في لَوْحِهِ المَحْفُوظِ مَا قَدْ قُدِّرَا
802 - فَكَتَبَ القَلَمُ كُلَّ مَا يَكُونْ ... في الكَوْنِ مِنْ حَرَكَةٍ أوْ مِنْ سُكُونْ
803 - وَكَانَ مَا سَطَّرَهُ مُطابِقَا ... لعِلْمِهِ بمَا يَكُونُ سَابِقَا
804 - وَجَفَّتِ الأقْلامُ والصُّحْفُ انْطَوَتْ ... فَلا يكُونُ بَعْدُ إلا مَا حَوَتْ
805 - لوْ حَاوَلَ العِبَادُ أنْ يُغيِّرُوا ... شَيْئًا بهِ فإنهُمْ لنْ يقْدِرُوا
806 - ما كانَ غَيرَ وَاقِعٍ وَاجْتَمَعُوا ... لِيَجْعلُوهُ وَاقعًا لا يَقَعُ
807 - هلْ يَسْتطِيعُ أحَدٌ مِنَ الوَرَى ... إيجَادَ شَيْءٍ لمْ يَكُنْ مُقَدَّرَا
808 - وَمَا بِهِ مِنْ كَائِنٍ مَنْ يَمْنَعُهْ ... أوْ مَا بِهِ مِنْ وَاقِعٍ مَنْ يَدْفَعُهْ؟
809 - مَنْ يَسْتطِيعُ أنْ يَحُولَ دُونا ... وُقُوعِ مَا قُدِّرَ أنْ يَكُونا
810 - وَالعَبْدُ لا يُجَاوِزُ المَسْطُورَا ... أَوْ يَتخَطَّى القَدَرَ المَقْدُورَا
811 - وَلمْ يَكُنْ يُصِيبُهُ مَا أخْطَأَهْ ... وَمَا أصَابَ لمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهْ

نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست