responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 83
فرع: فِي بَيَان مُخَالفِينا في القَضَاءِ.

901 - مُخَالِِفُونا في القَضَاءِ وَالقَدَرْ ... صِنْفَانِ خَالَفَا الكِتَابَ وَالأثَرْ
902 - فأوَّلُ الصِّنفيْنِ فالغُلاةُ ... فِيهِ وَغَيرُهُمْ هُمُ النُّفَاةُ
903 - أمَّا الغُلاةُ فَهُمُ الجَبرِيَّةْ ... لِقَوْلِهِمْ بِالجَبْرِ للبرَيَّةْ
904 - بجَهْلِهِمْ قَدْ أَسْنَدُوا الأفْعَالا ... جمِيعَها لِرَبِّنا تَعَالى
905 - فَالعَبْدُ في أفْعَالِهِ مَجْبُورُ ... وَهْوَ عَلَيْها أبَدًا مَقْهُورُ
906 - وَمَا لَهُ في فِعْلِهَا اقْتِدَارُ ... وَلا إِرَادَةٌ وَلا اخْتِيَارُ
907 - ثمَّ غَلا غُلاتُهُمْ فقَالُوا ... بَلْ عَيْنُ فِعْلِ الرَّبِّ ذِي الأفْعَالُ
908 - إِسْنَادُهَا للعَبْدِ مَا قَدْ جَازَا ... حَقِيقَةً وَإنمَا مَجَازَا
909 - أمَّا النُّفَاةُ للقَضَاءِ والقَدَرْ ... فهُمْ مَجُوسٌ قَالها خَيْرُ البَشَرْ
910 - إِذْ بَالَغُوا في قُدْرَةِ العِبَادِ ... في الخَلْقِ للأفْعَالِ وَالإيجَادِ
911 - وَنازَعُوا في أَنْ يكُونَ البَارِي ... لَهُ مَشِيئَةٌ وَذا اخْتِيَار
912 - قالُوا وَلَيْسَ رَبُّنا بخَالِقِ ... شَيْئًا مِنَ الأفْعَالِ للخَلائِقِ
913 - فَهِىَ لا تَدْخُلُ تحْتَ قُدْرَتِهْ ... وَخَرَجَتْ كَذَاكَ عَنْ مَشِيئَتِهْ
914 - وَالعَبْدُ في أفْعَالِهِ اسْتَقَلَّا ... بخلْقِهَا أطَاعَ أمْ توَلَّى
915 - بَلْ إنَّ بعْضَهُمْ غَلا فأنْكَرَا ... عِلْمَ الإِلَهِ سَابِقًا بمَا جَرَى
916 - أَيْ رَبُّنَا قَبْلَ حُصُولِ العَمَلِ ... لَيْسَ لَهُ عِلْمٌ بِهِ فِي الأزَلِ
917 - وَإنمَا يعْلَمُهُ مِنْ بَعْدِ ... وُقُوعِهِ أَيْ بَعْدَ فِعْلِ العَبْدِ
918 - فلا كِتَابَةٌ وَلا تَسْطِيرُ ... فِي اللَّوْحِ بلْ قَدِ انْتَفى التَّقْدِيرُ
919 - وَإنمَا الأمْرُ كمَا قدْ قالُوا ... مُسْتأْنَفٌ وَذَا هُوَ الضَّلالُ
920 - بَلْ إنَّ مَنْ غَلا فأنْكَرَ القَدَرْ ... فإنَّهُ يَكُونُ مِمَّنْ قَدْ كَفَرْ

نام کتاب : النظم المفيد الحاوى عقيدة التوحيد للطحاوى نویسنده : أبو سريع، محمود    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست