الوَاحِدِ، وَهُوَ مِن الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَمَنْ أَرَاد بُحْبُوحَةَ الجنة، فَلْيَلْزَم الجَمَاعَة» [1] وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ الَحَقّ، وَإِن كُنْتَ وَحْدَكَ) [2] .
فَأهلُ السُّنَّةِ والجماعة:
هم المتمسكون بسُنٌة النَّبِيِّ- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وأَصحابه ومَن تبعهم وسلكَ سبيلهم في الاعتقاد والقول والعمل، والذين استقاموا على الاتباع وجانبوا الابتداع، وهم باقون ظاهرون منصورون إِلى يوم القيامة فاتَباعُهم هُدى، وخِلافهم ضَلال.
[صفات وميزات أهل السنة والجماعة]
وأَهل السنَّة والجماعة: يتميزون عن غيرهم من الفرق؛ بصفات وخصائص وميزات منها: [1] - أَنَّهم أَهل الوسط والاعتدال بين الإفراط والتفريط، وبين الغلو والجفاء سواء أكان في باب العقيدة أَم الأَحكام والسلوك، فهم وسطٌ بين فرق الأمَّة، كما أَنَّ الأُمة وسطٌ بين الملل.
2 - اقتصارهم في التلقِّي على الكتاب والسنَّة، والاهتمام بهما [1] رواه الإمام أحمد في: " مسنده " وصححه الألباني في (السنة) لابن أبي عاصم. [2] أخرجه اللالكائي في: " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ".