خامسا: أنها من أَعظم أَسباب القرب من الله- عز وجل- والفوز برضوانه سبحانه وتعالى.
وهذه المميزات والسمات ثابتة لأَهل السنة والجماعة، لا تكاد تختلف في أَي مكان أَو زمان، والحمد لله [1] . [1] ومنِ هنا نعلم عدم صحة دعوى أَن " السلفَية مرحلة زمنية لا مذهب إِسلامي. .! " لأَن مذهب السلف مشتمل على أَساسين عظيمين:. القدوة الحسنة. . والمنهج الصحيح المتبع. فالقدوة؛ هُم أصحاب العصور الثلاثة من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإٍحسان. والمنهج؛ هو الطريقة المتبعة في هذه العصور، في الفهم العقدي، والاستدلال والتقرير، والعلم، والإيمان، وجميع جوانب الشريعة. وبهذا يتضح جليا أَن الاتصاف بالسلفية مدح وثناء لكل من اتخذها قدوة ومنهجا لأَن له فيها سلفا صالحا، وهم خيرة هذه الأمة بشهادة نبيها- صلى الله عليه وسلم - وأَما الاتصاف بها دون تحقيق ما دلت عليه من الاعتقاد والعمل ظاهرا وباطنا فليس فيه مدح وثناء؛ لأَن العبرة بالمعاني لا بالأَلفاظ والمصطلحات.