الموت، وحضور ملائكة الموت، وفرح المؤمن بلقاء رَبِّه، وحضور الشيطان عند الموت، وعدم قبول إيمان الكافر عند الموت، وعالَم البَرْزَخ، ونعيم القبر وعذابِه وفتنتِه، وسؤال الملكين وأَن الشهداءَ أحياء عند ربهم يُرزقون، وأَنَ أَرواح أَهل السعادة مُنَعَّمَةٌ، وأَرواح أهل الشقاوة مُعَذبة.
ويؤمنون بيوم القيامة الكبرى الذي يحيي الله فيه الموتى، ببعث العباد من قبورهم، ثمَ يحاسبهم.
ويؤمنون بالنفخ في الصور، وهي ثلاث نفخات:
الأولى: نفخة الفزع.
الثانية: نفخة الصعق؛ التي يتغير بها العالم المشاهد، ويختلف نظامه، وفيها الفناء والصعق، وفيها هلاك من قضى الله إِهلاكه.
الثالثة: نفخة البعث والنشور والقيام لِرَبِّ العالمين.
ويؤمنون بالبَعْثِ والنُّشُور، وأَنَّ الله يَبْعثُ مَن في القبور؛ فيقوم الناس لرَبِّ العالمين حفاة عراة غُرْلا، تدنو منهم الشمس، ومنهم مَن يلجمه العرق، وأَول مَن يُبْعَث وتنشق عنه الأَرض هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -وعلى آله وسلم.
وفي ذلك اليوم العظيم يخرج النَاس من الأَجداث كأَنَهم جراد نشر، مسرعين مهطعين إِلى الداعي، وقد خفتت كلُّ حركة، وخيم الصمت الرهيب، حيث تنشر صحف الأَعمال؛ فيكشف