responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة نویسنده : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 99
الله، وكل ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فالله تعالى هو الخالق لأَفعال العباد، وهم الفاعلون لها؛ فهي من الله خلقا وإيجادا وتقديرا، ومن العبد فعلا وكسبا.
قال تعالى: {لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ - وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [التكوير: 28 - 29] [1] .
ولقد رد الله تعالى على المشركين حين احتجُّوا بالقدر، وقالوا: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 148] [2] فرد الله عليهم كذبهم، بقوله: {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [الأنعام: 148] [3] .
وأَهل السنة والجماعة: يعتقدون أَن القدر سر الله في خلقه، لم يطَلع عليه مَلَكٌ مُقرَّب ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ضلالة، لأن الله تعالى طوى علم القدر عن أَنامه، ونهاهم عن مرامه، قال تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: 23] [4] .

[1] سورة التكوير: الآيتان، 28 - 29.
[2] سورة الأنعام: الآية، 148.
[3] سورة الأنعام: الآية، 148.
[4] سورة الأنبياء: الآية، 23.
نام کتاب : الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة نویسنده : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست