{وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ { [سورة ص:26] .
الشرط السادس: الإخلاص، وهو تصفية العمل بصالح النية عن جميع شوائب الشرك [1] .
قال تعالى {ألا لله الدين الخالص { [سورة الزمر: 3]
وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [سورة البينة: [5]] .
وفي الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
(أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه) : أو نفسه) [2] .
وفي الصحيح عن عتبان بن مالك [3] رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل) [4] .
وللنسائي في اليوم والليلة من حديث رجلين من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها قلبه، يصدق بها لسانه، إلا فتق الله لها السماء فتقاً حتى ينظر إلى قائلها من أهل الأرض، وحق لعبد نظر الله إليه أن يعطيه سؤله) (5) [1] معارج القبول (ج1/382) وانظر الجامع الفريد ص 356. [2] صحيح البخاري كتاب العلم باب الحرص على الحديث (ج 1/193) (ح 99) . [3] هو عتبان بن مالك بن العجلان الخزرجي السالمي الأنصاري. بدري عند الجمهور. كان إمام قومه في بني سالم. وذكر ابن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر. وقد مات في خلافة معاوية.
انظر الإصابة لابن حجر (2/452) . [4] صحيح مسلم (ج 1/456) (ح 263) كتاب المساجد. [5] أورد هذا الحديث ابن رجب في كلمة الإخلاص ص 61 وقال فيه الألباني: عزاه في الجامع الكبير (2/477/1) عن يعقوب بن عاصم قال: حدثني رجلان من الصحابة. ويعقوب هذا من رجال مسلم ووافقه ابن حبان فإن كان السند إليه صحيحاً فالحديث ثابت.