نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 103
كانت مساكن قضاعة ومراعي أنعامهم جدة من شاطئ البحر الأحمر فما دونهما شرقا إلى منتهى ذات عرق وهي الحرتان: نجد وتهامة إلى حيز الحرم من السهل والجبل، وكان لقضاعة بطون أقامت في أماكن مختلفة من جزيرة العرب في البحرين ووادي الغرب واليمن.
وقبائل مضر: أقامت في حيز الحرم إلى السروات وما دونهما من الغور وما والاها من البلاد، وأقامت ربيعة في مهبط الجبل من غمر ذي كندة "بينه وبين مكة مسيرة يومين".
وبطن ذات عرق وما صاحبها من بلاد نجد إلى الغور من تهامة.
وأقامت إياد وأنمار معا ما بين حد أرض مضر إلى حد نجران وشعابها وجبالها وما صاحبها من البلاد.
وكل قبائل عدنان بدو رحل إلا قريشا؛ فإنهم تحضروا في مكة.
ويرى المقدسي: فأما "عك" فأول من تبدي في البادية والعدد في "معد" ويرى أن "معد" و"عك" تبادلا الأسماء "فعك" ولد "معد" و"معد" من أولاده من تسمى "بعك" كما يرى أيا أن "خثعم" وبجيلة، من أنمار صار إلى اليمن، ونقل "قمعة" ابن إياس: أنهم في اليمن ومن خندف وقس وولد مدركة بن إياس هذيل، وولد سعد تميم بن معاوية، وولد خزيمة بن مدركة أسد بن خزيمة؛ فمنه تفرقت بطون العرب إلى أن صارت الصلت إلى اليمن، ورجعت قريش إلى مكة على يد قصي مجمع قريش.
4- عرب الجنوب عرب قحطان: اليمن
يقول ابن خلدون: وفي أنساب التبابعة تخليط واختلاف لا يصح منها ومن أخبارها إلا القليل.
يرى المؤرخون: أن عرب اليمن ينتسبون إلى يعرب بن قحطان، ويُعرَفون العرب المتعربة؛ لأنهم اقتبسوا اللغة من العرب البائدة كما يذهب مؤرخو العرب: أن بني قحطان لما نزلوا اليمن كان فيها بقية من العرب العاربة والدولة فيهم، وهم من العماليق فأبادوهم، وكان أول ملوك الدولة القحطانية يعرب بن قحطان غلب على قوم عاد باليمن والعمالقة بالحجاز.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 103