نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 204
ابن سعية "سعنة" في طبقة الصحابة، ويقال: إنه كان أحد أحبار اليهود الذين أسلموا، وأنه كان أكثرهم علماء ومالا، وقد شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهدة كثيرة وتوفي في غزوة بتوك مُقبلا إلى المدينة.
ولم يظهر من يهود اليمن في الإسلام ممن عرفوا برواية الإسرائيليات سوى رجلينن؛ هما كعب الأحبار ووهب بن منبه.
فأما كعب فقد أدرك زمن الرسول غير أنه لم يره، ولم يدخل في الإسلام إلا في أيام أبي بكر أو عمر، وهو أبو إسحق كعب بن مانع بن هينوع هيسوع، وقد عرف بين المسلمين بكعب الأحبار وبكعب الحبر من باب التعظيم والتقدير لعلمه.
ولم ينسب أد إلى كعب مؤلفان وكل ما نسب إليه فهو مما ورد عنه بالمشافهة والسماع وهو بين صحيح يمكن أن يكون قد صدر منه وبين مشكوك في أمره وُضِع عليه، وفيه ما هو إسرائيلي صحيح أي أنه مما هو وارد في التوراة أو في التلمود أو في الكتب الإسرائيلية الأخرى وفيه ما هو قصص إسرائيلي نصراني وما هو محض افتعال وخلط.
مصادر مناقشة العرب للرسول صلى الله عليه وسلم في مصدر القرآن:
نسوق هذا النموذج بعدما قدمنا ما تعرضت له المنطقة من اتجاهات فكرية ودينية، يتميز هذا النموذج بأنه جمع لجنة تمثل اتجاه المثقف ثقافة عقلية في مدرسة "جنديسابور"، وهو: النضر. واتجاه رجال الدين اليهودي، وذلك عندما أفلست الوثنية العربية اتجه رجالها إلى يهود يثرب ليسألوهم عن مسائل يختبرون بها الرسول، وذلك كان بعد أن اتخذ الإسلام طريقه في قبائل قريش: من الرجال والنساء، وقريش تحبس من قدرت على حبسه، وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين، دعا رجال من أشراف قريش من كل قبيلة إلى اجتمع بينهم فاجتمع:
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 204