نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 222
أما المسيحية فقد كانت على نقيض هذه الديانات؛ كانت ديانة للجميع بمثلها وأخلاقياتها ومعتقداتها الراسخة، وبتعاليمها عن الحياة الثانية.
ولفظة "النصرانية، نصارى" التي تطلق في العربية على أتباع المسيح من الألفاظ المعربة، يرى بعض المستشرقين أنها من أصل سرياني هو نصرويو، نصرايا Nosroya-Nasroya
ويرى بعض آخر أنها من Naerenes التسمية العبرانية التي أطلقها اليهود على من اتبع ديانة المسيح، وقد وردت في العهد الجديد في أعمال الرسل حكاية على لسان يهود، ويرى بعض المؤرخين أن لها صلة بالناصرة التي كان منها يسوع حيث يقال يسوع الناصرين أو أن لها صلة بـ الناصرين Nasarenes إحدى الفرق القديمة اليهودية المتنصرة، وقد بقى اليهود يطلقون على من اتبع ديانة المسيح "النصارى"، وبهذا المعنى وردت الكلمة في القرآن الكريم، ومن هنا صارت النصرانية علما لديانة المسيح عند المسلمين.
ولعلماء اللغة الإسلاميين آراء في معنى هذه الكلمة وفي أصلها هي من قبيل التفسيرات المألوفة المعروفة عنهم ف يالكلمات الغريبة التي لا يعرفون لها أصلا، وقد ذهب بعضهم إلى أنها نسبة إلى الناصرة التي نسب إليها المسيح[1].
وأن قدماء النصارى حينما كانوا يتحدثون عن أنفسهم كانوا يقولون.
تلاميذ المسيح؛ ذلك أنهم كانوا ينظرون إلى المسيح نظرهم إلى معلم يعلمهم، وكذلك نظروا إلى حوارييه، فورد تلاميذ يوحنا وقصدوا بذلك النصارى[2].
أما في القرآن الكريم وفي الأخبار فلم ترد هذه اللفظة اليونانية الأصل ولهذا نجد أن العربية اقتصرت على إطلاق نصارى، نصراني، نصرانية على النصارى تمييزا لهم عن أهل الأديان الأخرى. [1] المفصل جـ6 ص582، 583 وأيضا غرائب اللغة ص207، أعمال الرسل الإصحاح 24 آية 5، اللسان جـ7 ص68، المفردات ص514. [2] المفصل جـ6 ص584، إنجيل مرقص الإصحاح الثاني آية 18.
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 222