نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 301
وقد تعرف أيضا باسم "رسالة المعانى"، وتنسب خطأ إلى سقراط وأحيانا إلى أفلاطون أو أرسطو.
وقد طبع الأبواب السبعة الأولى منها الأستاذ "فلايشر" سنة 1870 وطبع الباقي منها الأستاذ "باردنهافر" سنة 1873.
ونشر الرسالة بِرُمَّتها في العصر الحديث الراهب الخوري "فليمون" الكاتب أحد رهبان دير المخلص سنة 1903 ببيروت[1].
من كل هذا يتبين إلى أي حد انتشرت تعاليم هرميس في الشرق القديم قبل الإسلام وبعده. [1] اعتمدنا في الكتابة الخاصة عن هرمس بصفة مؤكدة على البحث السابق، دكتور أبو العلا عفيفي.
بوداسف:
ذكر المسعودي صاحب كتاب "مروج الذهب": أن الذي جدد مذاهب الصابئة "بوداسف" الذي وفد من الهند إلى فارس في حكم طهمورث من ملوك الفرس الأولى، وما ذكره المسعودي لم نره لغيره.
وقد رأيت أن أتتبع تاريخه في المعاجم الفارسية ولا سيما بعد ما انتهينا من البحث عن تاريخ "هرمس" الذي ذكره الشهرستاني في المحاورة التي وقعت بين الحنفاء والصابئين، ورأينا ما وصل إليه البحث من نتائج.
ولما تتبعته في المعاجم الفارسية لم أعثر له على ذكر فيها غير أنه غلب على ظني أن "بوداسف" الذي أورده المسعودي على أنه المحدث لمذاهب الصابئة ولا سيما أنه نشأ في الهند -كما ذكر أيضا- هو "بوذا" واضع الديانة البوذية.
و"بوذا" "ينطق بالفارسية" بوذا، ويبدو أن المسعودى وهو الذي انفرد بذكره، نقله محرفا، أو نقله ترجمة عن الفارسية، بتلك الزيادة من بعض الرسائل القديمة.
وإذا كان "بوداسف" هو بوذا، فهناك علاقة بين ما ذكره المسعودي -وتعاليم "بوذا"؟
يقول الدكتور محمد غلاب:
نام کتاب : تاريخ الفكر الديني الجاهلي نویسنده : الفيومي، محمد إبراهيم جلد : 1 صفحه : 301