responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 122
يستسقي لهم كما كانوا يفعلونه في حياته. وحدث في المدينة حوادث عظيمة كوقعة الحرة ولم يأت أحد إلى قبره ليستنصر لهم، فضلا عن أن يطلبوا منه أن ينصرهم، فلو كان هذا جائزا لأتوا إلى قبره، ذكرهم وأنثاهم، لاسيما والمضطر يتشبث بأدنى سبب يظن به النفع، وهذا مما تتوافر الهمم والدواعي على نقله لو فعل، لكنهم أعلم بالله ورسوله من هؤلاء الخلوف. وكان الناس يأتون إلى عائشة يستفتونها وهي في بيته صلى الله عليه وسلم فكيف يستفتونها وتفتيهم وهو صلى الله عليه وسلم عندهم يسمع كلامهم ويجيبهم لو سألوه في زعم هذا المبطل. ولما وقع الاختلاف بين علي ومعاوية وأشكل أمرهم على كثير من الناس[1] لم يأتوا إلى قبره يستفتونه في هذا الأمر ليزيل الإشكال عنهم. وأشكل على الصحابة مسائل كثيرة يختلفون فيها يوجد في المسألة لهم قولان وثلاثة وأربعة وأكثر. وقال عمر: ثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها.
فأين هذا المفتري عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن يقول لهم كيف تشكل عليكم المسائل وتختلفون فيها[2]، وهذا نبيكم بين ظهرانيكم حي ما عرفتم
قدره؟! هذه حقيقة دعوى هذا الملبس، تخطئة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجهيلهم. وكان ابن عمر يأتي إلى القبر فيقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه ثم ينصرف. وقال سلمة بن وردان[3]: رأيت أنس بن مالك يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يسند ظهره إلى جدران القبر ثم يدعوا.
ونص الأئمة الأربعة على أنه إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأراد الدعاء أنه يستقبل القبلة ولا يستقبل القبر.
ومن المعلوم أن أعظم مطلوب الأمة منه صلى الله عليه وسلم أخذ العلم عنه، ولم

[1] سقط "وأشكل أمرهم على كثير من الناس" من "ب".
[2] سقطت "فيها " من "أ" و "ط".
[3] في "ط" "ورد إني".
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست