responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 130
يفعلونه كما ذكر عمر لفعلوا ذلك بعد موته ولم يعدلوا عنه إلى العباس، مع علمهم أن السؤال به والإقسام به أعظم من العباس. فعلم أن ذلك التوسل الذي ذكره عمر هو مما يفعل بالأحياء دون الأموات، وهو التوسل بدعائهم وشفاعتهم، فإن الحي يطلب منه ذلك والميت لا يطلب منه دعاء ولا غيره، وكذلك حديث الأعمى فإنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو له ليرد الله عليه بصره، فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أمره أن يسأل الله به قبول شفاعته، وإن قوله: أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة أي بدعائه وشفاعته، كما قال عمر: كنا نتوسل إليك بنبينا. فلفظ التوجه والتوسل في الحديثين بمعنى واحد. ثم قال يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي ليقضيها، اللهم فشفعه في، فطلب من الله أن يشفع فيه نبيه. وقوله: يا محمد يا نبي الله، فهذا وأمثاله نداء[1] يطلب منه استحضار المنادى في القلب، فيخاطب المشهود بالقلب، كما يقول المصلي: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. والإنسان يقول مثل هذا كثيرا، يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب. انتهى.
وقول المعترض: إن ابن تيمية يقول إن الأعمى صور صورة النبي صلى الله عليه وسلم وخاطبه كما يخاطب الإنسان من يتصوره في ذهنه ممن يحبه أو يبغضه وإن لم يكن حاضرا - قال - وهذا عجيب من ابن تيمية، فإن نداء الصورة والطلب منها مع كونها وهما خياليا أقوى في الحجة على المانع، فهذا الحديث هو الدليل لمن يجوز نداء النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد موته. والناظم ممن يرى ذلك. انتهى.
انظر كذب هذا على ابن تيمية بقوله: إن ابن تيمية يقول إن الأعمى صور صورة النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا لفظ ابن تيمية وإنما قال رحمه الله: فهذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادى في القلب، فيخاطب المشهود

[1] سقطت "نداء" من "ط".
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست