responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 68
الإنقاذ عن نبيه ويثبته لأقاربه من قريش، وقوله وإطلاق كلامنا ككلامه.... الخ.
قلنا: أما الاتفاق في الحروف فنعم وأما في المعنى فبين الكلامين من التباين ما لا نهاية له،
فالعجب من هذا التلبيس الذي لا يخفى على العامي السليم الفطرة.
ويقال له أيضا كذبت في قولك كلامنا ككلامه، فهو صلى الله عليه وسلم يقول أنقذوا أنفسكم من النار بطاعة الله ورسوله فهذا السبب الذي أمرهم به صلى الله عليه وسلم في دار العمل، وأنت تطلب الإنقاذ من النار من النبي صلى الله عليه وسلم في دار الجزاء، فسببك الذي تعتمد عليه الشرك وهو الاستغاثة به صلى الله عليه وسلم لينقذك من عذاب الله يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله، والسبب الذي أمر به صلى الله عليه وسلم التوحيد ولزوم طاعة الله ورسوله، فالسبب الذي أمر به صلى الله عليه وسلم يوصل إلى رضى الله والجنة والسبب الذي تدلي به يبعد عن الله غاية الإبعاد وهل قال النبي صلى الله عليه وسلم لابنته وعمه وعمته والمهاجرين والأنصار أنا أنقذكم من عذاب الله أو أتسبب في إنقاذكم فلا تخافوا، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم شيء من هذا الأمر ذلك اليوم لكان هؤلاء أحق من غيرهم.
وقوله كيف ينفي الإنقاذ عن نبيه ويثبته لقريش.
قلنا: لم ننف الإنقاذ عنه صلى الله عليه وسلم، بل هو الذي نفاه عن نفسه بقوله: " لا أملك لكم من الله شيئا". "لا أغني عنكم من الله شيئا " فالإنقاذ الذي أمرهم به غير الإنقاذ الذي نفاه عن نفسه.
قال المعترض: وأما استدلاله بقوله سبحانه عن صاحب يس: {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَانُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِي} [يس:23] . فإن هذا في الأصنام التي اتخذها الكفار آلهة وأربابا من دون الله – قال - فهل يستدل من له أدنى تمييز على عدم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وإنقاذه لأمته بمثل هذا الدليل الباطل الذي ساوى فيه الأصنام بسيد الأنام

نام کتاب : تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس نویسنده : أبا بطين، عبد الله    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست