responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 30
والنصارى بذنوبهم واستولوا على بيت المقدس وقبر الخليل وفتحوا البناء الذي كان عليه وجعلوه كنيسة ثم صلح دينهم فأعزهم الله ونصرهم على عدوهم لما أطاعوا الله ورسوله واتبعوا ما أنزل إليهم من ربهم.
وكذلك أهل الأندلس كانوا رقودا في ظلال الأمن وخفض العيش والدعة فغمطوا النعمة وقابلوها بالأشر والبطر فاشتغلوا بمعاصي الله تعالى وأكبوا على لهوهم ولم يتقوا مواقع سخط ربهم ومقته ففعل الله بهم ما لا يحصره قلم كاتب ولا يحصيه حساب حاسب بتسليط عدوهم عليهم حتى مزقهم الله كل ممزق وفرقهم أيادي سبأ وارتد بعضهم على عقبه ركونا إلى الدنيا الفانية والحظوظ العاجلة.
ومن قرأ تاريخهم علم ما كان القوم عليه وما صاروا إليه. وفي التاريخ أكبر عبرة لمن اعتبر. دعك من هذا ولا أطول عليك المسافة ففي كتاب ربنا ما فيه غنية عن كل شيء يهم لمن تدبره وعقله وصرف فيه شطرا من عمره كما صرف في تلك العلوم التي لا طائل تحتها ولا محصل لها ولا تقوم على ساق. وسيرد عليك إن شاء الله. في هذا المعنى الذي حمنا حول جملة آيات متعددة فانتظر قليلا.
والغرض المقصود لنا الآن هنا بيان أن الصلاح والنجاح والفوز والفلاح وسعادة الدين والدنيا معا منوط ومربوط بنصرة دين الله لا سبيل له غير ذلك أبدا، ولذلك قال سيدنا مالك بن أنس إمام دار الهجرة رضي الله عنه: "لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها" أوكما قال، والأمر والله كما قال، وشاهد العيان يغني من له عينان عن البيان.
ثم لنذكر بعض الآيات الصريحة لمن له نظر. وفهم وتدبر في التحذير عن اتباع غير ما أنزل الله فنقول: قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست