responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 47
فأمر بالائتمار والانتهاء، وحذر عن المخالفة.
(هذا) وكم من أمثال هذه الآيات الجليلة المحذرة عن مخالفة الكتاب والسنة، وكفى بواحدة منها لمن أوتي رشده. ومن لا فلا تغنيه قراءة جميع الكتب الإلهية عليه.
ثم ليس العجب من قوم يدعون الإسلام يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون، وغلب عليهم هواهم. فأصمهم وأعماهم. حتى رفضوا العمل بقانون ربهم الذي أنزله على نبيه، وعملوا بقوانين أهل الكفر والصليب إقامة لرياستهم وقضاء لشهواتهم. غفلة منهم عن اليوم الموعود الذي تجد فيه كل نفس ما عملت من خير أو شر محضرا بين يديها.
وإنما العجب العجاب ممن يتزيون بزي أهل القرآن ويتسمون بأسماء أهل الإيمان. يختلقون الإفك والفشار. ولا يخشون المسبة والعار. بلغوا من الجهل مبلغا دونه جهل اليهود والنصارى فيزعمون أن الشريعة المحمدية مانعة لهم من ترقيهم. أو معوقة عن مرامهم ومراميهم. فلا تصلح لأهل هذا الزمان. وانقطع حكمها ووقع في حيز خبر كان فنسخوها بآرائهم الكاسدة وأهوائهم الفاسدة. ومشتهيات أطباعهم الخبيثة العاطلة. ومقتضيات أميالهم الخسيسة الباطلة. مسخهم الله تعالى ظاهرا كما قد مسخهم باطنا ليكونوا عبرة للغابرين، ومثلة في الحاضرين.
فهؤلاء المردة المارقون لا دواء أنجع فيهم من تمكين الصوارم البواتر من رقابهم، وقطع دابرهم حتى لا يقوى حزبهم. ولا يكثر جمعهم، أبادهم الله ودمرهم وشتت شملهم ومزقهم كل ممزق.

نام کتاب : تحذير أهل الأيمان عن الحكم بغير ما أنزل الرحمن نویسنده : الإسعردي، إٍسماعيل    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست