responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 66
وقد قال عمر بن الخطاب –رضي الله تعالى عنه-: "ذهاب الإسلام من ثلاثة: زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن،[1] وحكم الأئمة المضلين"[2].
هذا لو سلمنا ثبوت العلم لمن يحكي مثل هذه الأقوال، وإلا فأين العنقاء لتطلب، وأين السمندل ليجلب؟ 3
وأهل التحقيق من المفسرين على أن المراد بهذه الآية هم الملائكة، فإسناد التدبير إليهم كإسناد النزع، والنشط، والتقسيم، والزجر، كما في قوله: {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا} . [الذاريات:4] وقوله: {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا*فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا} . [الصافات:[2]-[3]] .
وليس في هذه الآيات الكريمات ما يدل على دعاء الملائكة، وعبادتهم، فإنهم رسل مأمورون مدبرون، كما أن إبلاغ الرسالة من الرسول البشري لا يدل على دعائه، ولا يقتضيه، فكذلك الملائكة،

[1] سقطت من "أ": "وحكم الأئمة المضلين".
[2] أخرجه الدارمي في "سننه" 1/ 63. والفريابي في "صفة المنافق" ص54 وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 110، وأبو نعيم في "الحلية" 4/ 195.
[3] قوله: (العنقاء) ذكر في "اللسان" عدة أقوال في تعريفها، وكل هذه الأقوال تدل على صعوبة الوصول إليها، أو عدمه. ومن تلك الأقوال: (طائر عظيم لا يرى إلا في الدهور) ، وقيل: (طائر يكون عند مغرب الشمس) وقال الزجاج: (طائر لم يره أحد) ، وقيل: (طائر لم يبقَ في أيدي الناس من صفتها غير اسمها) وقيل غير ذلك.
(ينظر اللسان، 4/ 3136، ط: دار المعارف بمصر) .
وقوله: (السمندل) هو –كما في "اللسان" 3/ 2105- طائر إذا انقطع نسله وهرم ألقى نفسه في الجمر فيعود إلى شبابه.
وقيل: هو دابة يدخل النار فلا تحرقه. اهـ من اللسان بتصرف.
نام کتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست