نام کتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 87
قال شيخ الإسلام أبو العباس –رحمه الله-: "والطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته وفي مغيبه[1] ليس مشروعاً قط، ولكن كثيراً من الناس يدعو[2] الموتى والغائبين من الشيوخ وغيرهم، فتتمثل[3] له الشياطين، و[4]تقضي بعض مآربه، لتضله[5] عن سبيل الله كما تفعل الشياطين بعباد الأصنام، وعباد الشمس والقمر، وتخاطبهم، وتتراءى لهم، وهذا كثير يوجد في زماننا، وغير زماننا". انتهى.
وقال الشيخ –رحمه الله-: "وكان الصحابة والتابعون –لما كانت الحجرة النبوية منفصلة عن المسجد إلى زمن الوليد بن عبد الملك- لا يدخل أحد إليها، لا لصلاة هناك، ولا لتمسح بالقبر، ولا دعاء هناك، بل هذا جميعاً إنما يفعلونه[6] في المسجد[7].
وكان السلف إذا سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأرادوا الدعاء دعوا مستقبلي القبلة، ولم يستقبلوا القبر.
وأما وقوف المُسَلِّم عليه، فقال أبو حنيفة: ليستقبلوا القبلة أيضاًَ، و[8]لا يستقبلوا القبر. [1] في ط: آل ثاني: "مغيبة". [2] في النسخ الخطية: "يدعوا". [3] في النسخ الخطية: "فتمثل". [4] سقطت "و" من النسخ الخطية. [5] في النسخ الخطية: "لتضلهم". [6] في ط: آل ثاني: "يفعل". [7] في ط: آل ثاني: "بالمسجد". [8] سقطت "و" من النسخ الخطية.
نام کتاب : تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد اللطيف جلد : 1 صفحه : 87