نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 104
فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " أخرجاه.
حين "[1] {فإنه[2] ليس بينها وبين الله حجاب، أخرجاه[3]} فيه أن دعوة المظلوم لا ترد وأنها مجابة، وأن المظلوم له ناصر يجيبه ولو كان كافرًا[4] فإنما يسأل الله حقه ولا يمنع ذا حق حقه، وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن لا ناصر له ولا معين[5] -اليتيم والضعيف والأرملة والحيوان والرقيق [1] [58 ح] ((سنن الترمذي)) : ([5]/578, ح 3598) , كتاب الدعوات, باب العفو والعافية. ((سنن ابن ماجه)) : ([1]/557, ح 1752) , كتاب الصيام, باب الصائم لا ترد دعوته. الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-. والحديث قال فيه الترمذي: حديث حسن. وأخرجه ابن خزيمة في ((صحيحة)) : ([3]/199, ح 1901) . انظر بقية تخريج الحديث في الملحق. [2] هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (فإنها) . [3] [59 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : ([3]/357, ح 1496) , كتاب الزكاة, باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد على الفقراء. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([1]/310, ح 29/19) , كتاب الإيمان, باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام. انظر بقية التخريج في الملحق. [4] ولعله يشير بذلك إلى الروايات الواردة في ذلك. ومنها ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرًا ففجوره على نفسه. انظر: ((مسند الإمام أحمد)) : ([2]/367) . وقال المنذري في ((الترغيب والترهيب)) ([3]/187) : رواه أحمد بإسناد حسن. [5] في ((ر)) , و ((ع)) : (ولا معين له) , وفي ((ش)) سقط قوله: (ولا معين له كاليتيم والضعيف والأرملة والحيوان والرقيق فقال صلى الله عليه وسلم: ((الله الله فيمن لا ناصر له)) , ولعله قد سبق نظر الناسخ إلى نه، الآية الحديث.
وفي (ص 175) نقل عن الطبري والبغوي والقرطبي أن معاد الضمير في قوله: "يصيب به" إلى الضر والخير. وذكر رحمه الله في (ص 175 - 176) أن في هذه الآية لطيفتين: أحدهما: من قوله: {مِِِِنْ عِبَادِهِ} حيث يفهم منها أن جميع الكائنات محتاجة إليه وأن جميع الممكنات مستندة إليه.
والثانية: من قوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [1] حيث بين أن الله تعالى رجح جانب الخير على جانب الشر; لأنه قد ذكر أن الضر لا كاشف له إلا هو، وأن الخير لا راد له غيره ثم عقب ذلك بقوله: {وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [2] مما يؤكد الفضل والخير الذي يفيضه على عباده.
وفسر رحمه الله في (ص 177) قوله تعالى: {فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ} [3] بحديث ابن عباس حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله "[4].
وتحت قوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ} [5] الآية.
وفي (ص 179) فسر قوله تعالى {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ} [6] بأن الله يجعل أولادهم خلفاء لهم أو جعلهم خلفاء الجن في الأرض.
وفي باب قول الله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لا يَخْلُقُ شيئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} [7] الآية:
تحت حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم "[8] فأنزل الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [9].
ذكر الشارح من (ص 182 - 185) الخلاف في نزول هذه الآية متى وأين كان؟ هل كان يوم أحد أو كان في بئر معونة؟ وذكر الخلاف في سبب نزولها على القولين الماضيين. [1] سورة يونس، الآية: 107. [2] سورة يونس، الآية: 107. [3] سورة العنكبوت، الآية: 17. [4] الترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (2516) , وأحمد (1/293 ,1/303) . [5] سورة النمل، الآية: 62. [6] سورة النمل، الآية: 62. [7] سورة الأعراف، الآية: 191. [8] مسلم: الجهاد والسير (1791) , والترمذي: تفسير القرآن (3002) , وأحمد (3/253) . [9] سورة آل عمران، الآية: 128.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 104