نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 105
وتحت حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم العن فلانًا وفلانًا" [1] بعد أن قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} [2] ذكر الشارح من (ص 85 - 189) أن من فوائد هذا الحديث استحباب القنوت في الصلاة للنوازل.
ثم ذكر بعد ذلك الخلاف في جواز لعن المعين ممن اتصف بشيء من المعاصي كيهودي أو نصراني أو ظالم أو زان أو مصور أو سارق أو آكل ربا، ورجح جواز اللعن واستدل عليه ببعض الأحاديث الصحيحة.
وبين رحمه الله في (ص 190) معنى قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [3]والحكمة في منع الله تعالى لنبيه من الدعاء على من كان يدعو عليهم. وتحت حديث أبي هريرة لما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل عليه قوله
تعالى: {أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [4] الآية ... الحديث.
بذكر الشارح في (ص 191) أن ذلك يفيد أن الإنسان إذا بدأ بنفسه أولا ثم الأقرب فالأقرب من أهله لم يكن لأحد عليه طعن، وكان قوله أنفع وكلامه أنجع. وأن ذلك يفيد جده صلى الله عليه وسلم تشميره إلى ما أمره الله به.
وفي باب قول الله تعالى: {إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [5] الآية.
تحت حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عنه وسلم " اذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها ... " [6] الحديث.
ذكر الشارح في (ص 197) في معنى هذا الحديث أثرًا عن وهب بن [1] البخاري: المغازي (4070) , والنسائي: التطبيق (1078) , وأحمد ([2]/147) . [2] سورة آل عمران، الآية: 128. [3] سورة آل عمران، الآية: 128. [4] سورة الشعراء، الآية: 214. [5] سورة سبأ، الآية: 23. [6] البخاري: تفسير القرآن (4701) , والترمذي: تفسير القرآن (3223) , وابن ماجه: المقدمة (194) .
فقال صلى الله عليه وسلم " الله الله في من لا ناصر له إلا الله " رواه ابن عدي.12 وفي المعنى: " اشتد غضب الله على من ظلم من لم يجد ناصرًا غير الله ".
أخرجه ابن عدي -أيضا[3] - " والظلم ظلمات يوم القيامة "[4]. [1] انظر كتابه: ((الكامل في الضعفاء)) : (3/1015) , وهو بلفظ: ((الله فيمن ليس له إلا الله)) . وانظر: ((الجامع الصغير مع الفيض)) : (2/99, ح 1444) , وقد أحاله على ابن عدي. والحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
والحديث رمز له السيوطي في ((الجامع)) بالضعيف, وضعفه الألباني في ((سلسلة الأحاديث الضعيفة)) : (3/656, ح 1460) . [2] هو أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني الإمام, الحافظ, يعرف بابن القطان, وهو صاحب كتاب ((الجرح والتعديل)) , ولد سنة 277 هـ, وتوفي سنة 365 هـ.
انظر ترجمته في: ((تذكرة الحفاظ)) : (3/940-942) , ((سير أعلام النبلاء ((: (16/154-156) , ((شذرات الذهب)) : (3/51) . [3] لم أجده في ((الكامل)) لابن عدي. وهو في ((الجامع الصغير مع الفيض)) : (1/516, ح 1046) . وفي ((المعجم الصغير للطبراني مع الروض)) : (1/61-62, ح 71) . والحديث مروي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-. والحديث رمز له السيوطي في ((الجامع)) بالضعف, وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (4/206) : فيه مسعر بن الحجاج النهدي -كذا هو في الطبراني- ولم أجد إلا مسعرا ابن يحيى النهدي ضعفه الذهبي بخبر ذكره.
وقال الألباني في ((ضعيف الجامع)) (ص 123, ح 861) : ضعيف جدًّا, وأحال على ((سلسلة الأحاديث الضعيفة ((: (رقم 2392) , ولم يطبع بعد. [4] [60 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (5/100, ح 2447) , كتاب المظالم, باب الظلم ظلمات يوم القيامة. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (16/371, ح 56/2578, ح 57/2579) , كتاب البر والصلة والآداب, باب تحريم الظلم. والحديث روي عن ابن عمر وجابر -رضي الله عنهما-.
انظر بقية التخريج في الملحق.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 105